ثمن المشاركة في التغيير.. كيف يصنع العلويون مستقبلهم الوطني دون الاحتفاظ بقانون للامتيازات الخاصة صنعها ظرف طارئ في تاريخ الوطن

جملة التساؤلات التي طرحها الكاتب تشير إلى حراك فكري وسياسي يتردد وسط الطائفة العلوية في سوريا. وهي تساؤلات مبشرة بخير من ناحية ،  كما تشير إلى عقلية من يريد أن يحتفظ بقانون للامتيازات الخاصة  صنعها ظرف طارئ في تاريخ الوطن!!
سنعود إلى أصل العنوان الذي اقترحناه لمقالنا : كيف يصنع العلويون مستقبلهم الوطني ؟! سؤال نطرحه بدورنا على العلويين أنفسهم . وهم في رأينا الطرف الأَولى و الأقدر على الإجابة عليه ..
كاتب المقال وضع العلويين بين خيارين : مشاركة في تغيير سلمي هادئ و سلس . أو انتفاضة جماهيرية كاسحة يكون لها ما بعدها..
صحيح أن جزءاً من الجواب مطلوب من القوى السياسية والمجتمعية الوطنية ؛ ولكن الجزء الأوفى من الجواب منتظر من العلويين . وستبقى الفرصة متاحة للعلويين ما زالوا يملكون زمام المبادرة . مؤشرات كثيرة دولية و إقليمية ومحلية تؤكد أن الفرصة باتت مهددة أو مضيقة . إذا أضاع العلويون الفرصة  فلا أحد يدري كيف سيكون المستقبل الوطني بشكل عام ، ومستقبل العلويين بشكل خاص .
العلويون حسب كاتب المقال يتخوفون مما سيخسرون، ولكن الآخرين لا يجدون ما يخسرونه ، بعد أن جردهم النظام الحاكم من كل شيء !!
الذي نخاف منه كقوى وطنية مسؤولة أن يكون الخاسر الأول في معركة المستقبل هو سورية ، أي أن نكون جميعاً خاسرين !! وأن يكون المستفيد طرفاً ثالثاً أو رابعاً لا ندري.
هذا أول ما يحتم علينا أن نتجرد عن التفكير في دائرة (نحن ) و(هم) في إطار وطني . وهذا ما تسعى القوى الوطنية المسؤولة أجمع إليه.
ومن هنا يأتي الجواب على جملة التساؤلات التي طرحها كاتب المقال غير عائم ولا ضبابي، إنه الجواب الوطني المعتمد عند الجميع : المطلوب: وطن لجميع أبنائه. وطن تكون فيه المواطنة أساس الحقوق والواجبات. نظن أن من حق المواطن (الكردي) مع وافر الاحترام، أن يطالب بالمساواة المطلقة بالمواطن العلوي ، دون أن يتهمه أحد بالفظاظة !!  وأن يطالب بحقه الدستوري في كل مفاصل الحياة العامة ، وما ينطبق على الكردي ينطبق على الجميع.  ومرة أخرى ينبغي ألا يفكر العلويون بقانون /للامتيازات /جديد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال