ازدهر الفن الإسلامي كأثر من آثار الحضارة الإسلامية وقد ظهرت عدة صناعات أخذت حظها من الشهرة لروعتها، وكان الخزف الإسلامي من تلك الفنون التي كانت أساساً للصناعات الغربية في هذا المجال كما برزت صناعة الزجاج في العصر الفاطمي وتقدمت تقدماً كبيراً، ولا زالت بعض الصناعات موجودة حتى الآن في أوروبا.
ظهرت أيضاً صناعة الحديد وقد أبدع المسلمون في زخرفته، هذا بالإضافة إلى صناعة النسيج الذي غطت شهرته أوربا في العصور الوسطى حتى أصبحت للمنسوجات أسماء شرقية وأخذت بعضها إسم المدينة التي صنعت فيها، كما ظهر إبداع المسلمين في صناعة السجاد وقد تعلمه الغرب من المسلمين.
امتدت رقعة الدولة الإسلامية إثر الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، فقد دخل المسلمون الشام والعراق وبلاد الأندلس وامتد نفوذ الدولة الإسلامية إلى السند وسمرقند وبخارى وشمال أفريقيا وكان لهذا الفتح أثره فقد تلاحقت الحضارة الإسلامية مع بعض الحضارات التي كانت قائمة، وبرز أثر ذلك في مجال الفن المعماري.
أزدهر الفن الإسلامي وغدا له طابعاً مميزاً ولا يقتصر الفن على المعمار فقط بل يعتبر الخط العربي فناً رفيعاً، وقد تنوعت أشكاله وطرق رسمه فمنه الكوفي، والنسخ، والرقعة والثلث، والمغربي.. وتجلى هذا الفن الإسلامي الرفيع في كتابة المصاحف وزان المساجد.
نأى الفن الإسلامي عن التجسيم لحرمته ولهذا اتجه إلى الإبداع في الزخرفة مستفيداً من أشكال الحروف العربية، وعمد الأشكال الهندسية فخرج للعالم بفن حمل مقومات البقاء واستحق الإعجاب واكتسب شهرة عالمية بروعته وسحره.
التسميات
حضارة عربية إسلامية