النزعة العقلية في الحضارة العربية الإسلامية.. الدعوة إلى العلم الصحيح والتفكير السليم وبعث حب المعرفة والثقافة في الناس

دعا الدين الإسلامي إلى إستغلال العقل خير إستغلال حيث وردة العديد من الأيات التي تدعوا إلى إستخدام العقل وتؤكد على النزعة العقلية منها ( أفلا يعقلون ) , ( أفلا يتفكرون ) أفلا ينظرون ) لذلك رفع الإسلام القلم عن ( الجاهل – النائم – المخمور ) لأن عقولهم لم تنضج والدين الإسلامي يدعوا لأستخدام العقل ويكلف فقط من له عقل صحيح وناظج , وغالباً مايتفوق المسلمين على غير المسلمين عند مناظرتهم بأستخدام النظرة العقلية وليس النظرة العاطفية وقد اعتمد المسلمون على العقل في انتاجاتهم العلمية المختلفة بما فيها العلوم الشرعية.
 وأكبر أثر للإسلام في هذا المجال الكبير , هو أنه حارب الأديان الفاسدة , والعقائد الزائفة , ووجه الناس كافة إلى الله وحده لا شريك له , فرفع من شأن العقل , وذم التقليد والمقلدين , ونهى عن إتباع الآباء في غير الحق , وحارب الأوهام الفاسدة التي تضعف من شأن العقل وتدعوه إلى الكسل والجمود , وسلب الاسلام الناس ماكانوا يزعمون من القدرة على تسخير مافي الوجود من غيب , وجعل كل ذلك مرده إلى الله وحده , يعلم الغيب وماهو أخفى , فزالت عن العقل ظلمات كثيفة كانت تحول بينه وبين الفهم والادراك والرؤية الصحيحة , ودعا الإسلام إلى العلم الصحيح والتفكير السليم وبعث في الناس حب المعرفة والثقافة , وفرض على العالم إرشاد الجاهل وتهذيبه , إلى غير ذلك من مقومات الحياة الصحيحة , إلى غير ذلك من مظاهر الرقي العقلي والفكري وفي مقدمتها ان الإسلام دعا الناس إلى أن لا يؤمنوا إلا بمايؤدي إليه العقل والدليل والبرهان الصحيح , وإلى أن يمحصوا الأمور , ويتثبتوا في الحكم على الأشياء , فلا يصدرون عن هوى , ولا يحكمون إلا بعد تنقيب وتدقيق واستنباط صحيح , وهذا هو منهج البحث في الإسلام والذي قامت عليه الحضارة الإسلامية الباهرة).

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال