تفيض الحضارة الإسلامية بروح السلام وألفاظه من خلال فريضة الصلاة والتحية بين المسلمين قال تعالى ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) , وجاء في الحديث الشريف ( إذا دخلتم بيوتكم فسلموا على أهلها فأن الشيطان اذا سلم أحدكم لم يدخل بيته ) , فتحية الإسلام يتعامل بها المسلم مع غيره من أهل بيته والأخرين وغير المسلمين وقد أوصى الإسلام بحقوق الجار مهما كان معتقدة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الجيران ثلاثة : جار له حق واحد , وجار له حقان , وجار له ثلاثة حقوق . فالجار الذي له ثلاثة حقوق : الجار المسلم ذو الرحيم , له حق الجوار وحق الاسلام , وحق الرحم . وأما الذي له حقان فالجار المسلم , له حق الجوار وحق الاسلام . وأما الذي له حق واحد فالجار المشرك ) , وحقوق الجار تلزم جاره مشاركته فيما يحزنه ويسره ويرشده إلى مايجهله من أمور دينه ودنياه , فالإسلام دين سلام وأمان يأمن فيه الفرد على نفسه وعرضه وماله وأهله حتى ينصرف إلى العمل والإنتاج ويتنقل بين الدول العربية والإسلامية بكل أمان , فقليل من الآيات التي تحث على القتال بالمقارنة مع تلك التي تدعوا إلى السلم دائماً , لكن التمسك بالاسلام لايتعارض مع الحفاظ على مصالح المسلمين .
بل قد أمر الإسلام المسلمين أن يعدلوا مع أعدائهم وان لايجورو عليهم قال تعالى < ولايجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا , أعدلوا هو أقرب للتقوى , واتقوا الله , أن الله خبير بماتعملون.
التسميات
حضارة عربية إسلامية