جاء الدين الإسلامي ليؤكد ماكان عليه العرب في الجاهلية من خلال تشاورهم في أمورهم العامة قبل, حيث كانت المناظرة والمفاوضة والتحكيم طريقهم في حل مشاكلهم وخصوماتهم في حالتي السلم والحرب, وقال تعالى ( وشاورهم في الأمر) وقال سبحانه (وأمرهم شورى بينهم) ومن أبرز المواقف التي تبين لنا صورة الشورى في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء والتابعين من بعده هي ( إشارة الحباب بن المنذر بتغيير منزل المسلمين في بدر استعدادا للحرب) وقد استجاب الرسول صلى الله عليه وسلم له, وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر (يا أيها الناس من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد مني , ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد منه , ومن أخذت له مالاً فهذا مالي فيأخذ منه, ولا يخش الشحناء فهي ليست من شأني) (بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه) و (بيعة عثمان بن عفان رضي الله عنه).
التسميات
حضارة عربية إسلامية