امتحانات مهنية - موضوع في الكفايات. مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين

لعل الولوج إلى الجودة في التعليم يتطلب من المدرس أن يمتلك أساسيات التربية الحديثة والفعالة ومن جملتها المقاربة بالكفايات.
المدرسة اليوم بوابة أساسية إلى التنمية والانخراط في التحديث، يتطلب إلماما واسعا بالمرجعيات والمقاربات البيداغوجية والديداكتيكية الفعالة، والتي لا يمكن الأخذ بها إلا في ظل المعاينة والمسايرة الحثيثة للتطورات العلمية الحديثة، وعلى رأسها المقاربة بالكفايات، التي أصبحت المدرسة المعاصرة تعتمدها نظرا لما تتميز به من خصوصيات نظرية وتطبيقية، تجعل من المتعلم محور العملية التعليمية والمدرس إلى جانبه يسعى إلى تنمية مؤهلاته الشخصية.
                                               الامتحانات المهنية 2006: هيأة التدريس
نسعى من خلال هذه المقاربة إلى تكوين فكرة البحث ومواكبة المستجدات التربوية على الصعيد الوطني وفي ما يلي بعض نماذج البحث من خلال إيجاد تعاريف أو الإجابة عن مواضيع أو مناقشتها.
 1/ قم بتحديد تعريف للمصطلحات التالية:
**الهدر المدرسي    **مجلس التدبير    **الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين **الحياة المدرسية   **الإدماج وبيداغوجيا الكفايات  ** جمعية آباء وأولياء التلاميذ  ** المسؤولية الإدارية والمدنية للموظف العمومي  **السر المهني  **الرخص الصحية  **التكنولوجيات الجديدة  **القدرات والمهارات  **الوضعية التعليمية  **الوضعية المسألة  ** التكوين المستمر       **الإيقاعات الزمنية  **التربية البدنية  **المعاش  **راتب الزمانة  **شركاء المؤسسة التعليمية  **التقاعد، الاستقالة,العزل **  مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ** التربية غير النظامية ** محو الأمية  ** مديرية الشؤون القانونية والمنازعات
2/ ما رد فعلك أمام هذه الحالات؟
***  وجود تلميذ مشاغب بالفصل                                                                                            
***  غياب وسيلة تعليمية أنت بحاجة إليها
***  لا تجد تجاوبا مع تلاميذك عندما تقدم درسا            
*** غياب تام لأولياء التلاميذ طيلة الموسم الدراسي             
 ***    غياب تنسيق مع أساتذة نفس المادة           
 *** مستوى تلاميذك لا يرقى إلى المستوى الذي يدرسون فيه          
 *** يقال عنك أنك أستاذ عصبي       
***  مؤسستك تفتقر للتجهيزات الضرورية      
***  كل الزملاء يفضلون العمل بمفردهم ( لا تناقشون أبدا مواضيع التربية والتكوين)               
*** وقوع حادثة مدرسية       
 *** عدم تجاوب الإدارة مع طموحاتك و أطروحاتك
***  تتأخر عادة عن موعد الدخول الرسمي          
***  وقوع سوء تفاهم مع أحد الزملاء أو التلاميذ أو الإداريين                
***  وجود رسومات وكتابات مسيئة بإحدى جدران المؤسسة أو القسم
 3/  حلل النصوص التالية:
"وقد أثبت هذا البحث صحة الاتجاه السائد لاستهلاك التبغ بين الأطفال والمراهقين حيث أكد أن معظمهم يجهل المعلومات الأساسية حول المخاطر الصحية التي قد تنجم عن استهلاك التبغ. وأكثر من ذلك فإن الكثير منهم يعتقد بأن التدخين سيزيد من جاذبيتهم ويكسبهم المزيد من الشعبية . ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يشير البحث أيضاً إلى أن البيئة الاجتماعية الداعمة للتدخين تشجع الأطفال والمراهقين للبدء بالتدخين"
 " و في ارتباط بالوسط، نشير هنا إلى رفقة السوء التي من الممكن أن تؤدي بدورها إلى الانقطاع عن الدراسة. حيث يتأثر الطفل بأصدقائه غير الراغبين في الدراسة. فيبدأ في التراخي في إنجاز دروسه و تكاسله و ربما غياباته المتكررة. مما يؤدي بالمدرسة إلى اتخاذ قرار بفصله وقد يحدث ذلك بشكل تلقائي. و تزداد خطورة هذا العامل إذا انضاف إليه عامل آخر يتمثل في الفهم الخاطئ للأبوين لحب الابن فيبالغان في تدليله و تلبية كل رغباته دونما خضوعه لمحاسبة"
" أكدت البحوث التربوية أن الأطفال كثيراً ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلي الحر واستعمالهم للدمى والمكعبات والألوان والصلصال وغيرها،ويعتبر اللعب وسيطاً تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة؛وهكذا فإن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها تؤدي دوراً فعالا في تنظيم التعلم،وقد أثبتت الدراسات التربوية القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها إذا ما أحسن استغلاله وتنظيمه ."  
                                                           " الكذب عند الأطفال      
هل يثير قلق الأسرة؟ إن الأمانة في ذكر الحقيقة كالأمانة بشأن ممتلكات الآخرين، يكتسبها الطفل من البيئة التي يعيش فيها ويتفاعل معها نتيجة لما يحتاج له من فرص ومواقف يتدرب فيها على تمييز الوقائع، والتعرف إلى الحقائق، وأهمية الصدق فيما يفعل ويقول.
فقد يتهم الطفل أخاه بكسر إناء الزهور ويكون هو الفاعل.. وقد نسأله عن موضوع ما فلا يقول الحقيقة.. وأحياناً قد يكذب كذباً لا يضر ولا ينفع، وأحيانا أخرى يحمل كذبه ضرراً له وللآخرين ونتساءل لماذا يكذب الطفل؟
والحقيقة هنالك أجوبة متعددة لهذا السؤال.. فقد يكذب الطفل لكي يعوض عن نقص حقيقي أو خيالي في نفسه وقد يكذب لوقاية نفسه من الضرر أو للهرب من النتائج الحتمية والمؤولة لعمل قام به. أو لتجنب نقد يوجه إليه من عالم الكبار، تجاه سلوك قد سلكه. ان كثيراً من أكاذيب الأطفال سببها عالم الكبار فقد يكره الأب ابنه على الكذب دون أن يدري، فالطفل غير البارع في الرياضيات قد يخبر والده بأنه حصل على درجة عالية في المادة لأنه يعلم أن والده يسر بذلك وقد تنعكس بعض الطموحات الاجتماعية للراشدين من خلال مبالغات الطفل وأفكاره الخيالية، فيغدو الأب الذي يعمل موظفاً صغيراً في نظر الطفل مديراً لإحدى الشركات عندما يسأل عن مهنة والده.إن كثيراً من أكاذيب الأطفال سببها نمو التخيل عندهم وخاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ببين الرابعة والخامسة وهي لا تعد أكاذيب بالمعنى الحقيقي للكلمة، وإنما هي خيالات اختلطت بالواقع.
إذ ان خيال الطفل في هذه المرحلة يتصف بالمبالغة والغزارة والابتكار وعدم التقيد بالواقع المحسوس وتظهر تلك الظاهرة في ألعابه حيث يمتطي العصا كأنها حصان أو يتخيل الكراسي المصفوفة عربات قطار تنقله مع رفاقه وقد يروي قصة تدور حول قتله لذئب مفترس وكيف حمل البندقية وقضى على اللصوص الذين هاجموا منزله وبنموه يستطيع أن يدرك أن هذه خيالات وليست حقيقة.
إن الكذب هو إحدى الاستراتيجيات التي يستخدمها الطفل للحفاظ على احترامه لذاته إلا أنه ينبذ هذه الاستراتيجية عندما يكتسب القوة والثقة بالنفس. بيد أن بعض الأطفال يستمرون في ممارسة الكذب ويصبحون في نهاية الأمر غير قادرين على التمييز بينه وبين الصدق وقد يكون ذلك حالة خطيرة تستدعي اهتمام الأبوين حيث يجب البحث جديا عن سبب الكذب.. فقد يكون السبب ما يفرضه الراشدون على الطفل من مهمات.. أو قواعد معقدة جداً لا يستطيع الطفل تنفيذها بنجاح فيلجأ إلى الكذب.. وقد يشعر الطفل بعدم الأمان والأذى في المدرسة حيث يجد في القصص الكاذبة التي يؤلفها الطريقة الوحيدة للاحتفاظ بمركزه بين الآخرين فالكذب المناسب يحدد مدى قبول الآخرين له أو نبذهم للطفل الذي يكذب. إن الطفل الذي يحمل زاداً وافراً من الحب والحنان والتشجيع والنجاح )أي الصفات التي ينشأ عنها احترام الذات( نادراً ما يحتاج إلى الكذب. وقد يلجأ الطفل إلى نبذ معايير والديه عوضاً عن تبنيها إذا كانت علاقاته معهما مضطربة. وبهذا يكون كذبه شكلاً من أشكال عدم الاعتراف بما يريد الوالدان وقد يجبر بعض الأطفال على الكذب بسبب رغبة والديهما في الاطلاع الدائم والمستمر على أسرارهم وتفاصيل حياتهم وخاصة عندما يقترب هؤلاء الأطفال من مرحلة المراهقة. إنهم يرغبون في هذه الفترة باخفاء أسرارهم عن والديهم.
إن الوقاية من الكذب خير من علاجه وهذا يتوقف على أسلوب التعامل مع الطفل فهو يمتص الصدق من المربي )الأب أو الأم( أو من المحيطين به فالالتزام بالأقوال والأفعال شرط مهم في التعامل مع الطفل لأن الابن إذا نشأ على الخداع وعدم المصارحة من الآخرين فأكبر الظن أن مثل هذا الجو سوف لا يعمل على تكوين اتجاه الصدق عند الطفل لأنه سوف يدرك أن الكذب وسيلته لتحقيق أهدافه.إن الطفل بمقدوره أن يميز بين ما هو كاذب وما هو صادق لذلك على الكبار التزام الصدق قولاً وفعلاً ليكونوا قدوة حسنة لأبنائهم. لا بد أن نبصر الطفل بأهمية الصدق في القول والفعل وتشجيعه عليهما باستمرار ومعاقبته بعقوبة تناسبه في حالة الكذب عدة مرات دون الاكتراث بما ننصحه. علينا الا نزج الطفل في مواقف يضطر فيها للكذب وألا نبالغ في عدم تصديقه لكل عمل يقوم به ونضايقه في كل صغيرة وكبيرة، لأن هذا الأسلوب الصارم لا يجدي كثيراً في الاقلاع عن الكذب الذي لا يجد الطفل مفراً من اللجوء إليه كمحاولة للظهور بالمظهر الذي نريده. إن التربية الواعية تبحث عن الأسباب التي تدفع الطفل للكذب وتتفهم أوضاع الطفل الحياتية. وإذا استمر الطفل بكذبه دون مبرر وازدادت حدته مع النمو يوماً بعد يوم.. فلابد من استشارة الأخصائي النفسي من أجل المساعدة."
د. سلوى مرتضى
جامعة دمشق كلية التربية رئيسة قسم تربية الطفل

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال