شرح وإعراب: يا كعب صبرا على ما كان من حدث + يا كعب لم يبق منّا غير أجلاد - إلا بقيّات أنفاس نحشرجها + كراحل رائح أو باكر غادي - أريد حباءه ويريد قتلي + عذيرك من خليلك من مراد

يا كعب صبرا على ما كان من حدث + يا كعب لم يبق منّا غير أجلاد
إلا بقيّات أنفاس نحشرجها + كراحل رائح أو باكر غادي

البيتان لحارثة بن بدر.
وكعب: مولى حارثة بن بدر، وكان حارثة قد اشتكى وأشرف على الموت، فجعل قومه يعودونه، فقالوا: هل لك من حاجة. قال: نعم، اكسروا رجل مولاي كعب، لئلا يبرح من عندي فإنه يؤنسني، ففعلوا، فأنشأ يقول هذا الشعر.

والأجلاد جسم الإنسان وجماعة شخصه.
ونحشرجها: نرددها في حلوقنا.

والشاهد: إبدال «إلا» وما بعدها من قوله: «غير أجلاد» لأنه أنزل «غير» منزلة «مثل» في وضعها للإخبار عنها، ولم يقصد بها معنى الاستثناء فينصبها، لتقذمها على «إلّا».

وتقديره: لم يبق منا شيء هو غير أجلادنا إلا بقيات أنفاسنا.
[سيبويه/ 1/ 373].

أريد حباءه ويريد قتلي + عذيرك من خليلك من مراد

البيت لعمرو بن معدي كرب، يقوله لرجل من مراد.
والحباء: ما يحبو به الرجل صاحبه ويكرمه به.
والحباء أيضا: النصرة والاختصاص بالتكريم.

عذيرك: أي: هات عذرك.
ومذهب سيبويه أن العذير، مصدر. وهو الوجه، لأن المصدر يطّرد وضعه موضع الفعل. وجعل غيره، العذير بمعنى «العاذر».

والشاهد: نصب «عذيرك» على تقدير فعل، ووضعه موضعه، فهو مصدر نائب عن فعله.
[سيبويه/ 1/ 139، وشرح المفصل/ 2/ 26، والهمع/ 1/ 169].

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال