شرح: إنه لنكد الحظيرة - أنت مرة عيش ومرة جيش - إن لم يكن شحم فنفش - آهة وميهة

1- إِنَّهُ لَنَكِدُ الْحَظِيرَةِ:
النَّكَد‏:‏ قلة الخير، يقال‏:‏ نَكِدَتِ الركيَّة، إذا قل ماؤها، وجمع النكِدِ أنكاد ونكد قال الكميت‏.‏
نزلت به أنف الربيـ -- ع ‏(‏الربيع‏)‏ وزايلت نُكْدَ الحظائر

قال أبو عبيد‏:‏ أراه سمى أمواله حَظِيرة لأنه حَظَرها عنده ومَنَعها، فهي فَعيلة بمعنى مَفْعُولة‏.‏

2- أنْتَ مَرَّةً عَيْش، وَمَرَّةً جَيْش:
أي أنت ذو عيش مرة وذو جيش أخرى، قال ابن الأعرابي‏:‏ أصله أن يكون الرجل مرة في عيش رَخِيّ ومرة في شِدَّة‏.‏

3- إنْ لَمْ يَكُنْ شَحْمٌ فَنَفَشٌ:
النَّفَشُ‏:‏ الصوف، قاله ابن الأعرابي، يعني إن لم يكن فعل فرياء، وقال غيره‏:‏ النفَش القليل من اللبن‏.‏
يضرب عند التَّبَلُّغِ باليسير‏.‏

4- آهَةً وَمَيهَة:
قال الأصمعي‏:‏ الآهة التأوّه والتوجع، قال المُثَقَّبُ العَبْدِيُّ‏:‏
إذَا ما قُمْتُ أَرْحَلُهَا بِلَيْلٍ -- تأوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الْحَزِينِ

وقال بعضهم‏:‏ الآهة الحَصْبَة‏.
والميَهة‏:‏ الجدَرِي، يعني جُدَرِيَّ الغنم‏.‏

قال الفراء‏:‏ هي الأمِيهة أسقطت همزتها لكثرة الاستعمال، كما أسقطوا همزة هو خَيْرٌ مني وشَرٌ مني، وكان الأصل أخْيَر وأشَرُّ‏.‏ ويقال من ذلك‏:‏ أُمِهَت الغنم فهي مَأمُوهة‏.‏

وقال غيره‏:‏
مِيهة وأمِيهة واحد، قال الشاعر‏:‏
طَبيخ نُحَاز أو طبيخ أمِيَهة -- صَغِير العِظام سَيِّء الْقِشْمِ أمْلَط
(‏النحاز - بالضم - داء يصيب الإبل‏.‏ والأميهة‏:‏ جدري الغنم كما قال المؤلف‏.‏ والقشم بالكسر - الجسد‏.‏ والأملط‏:‏ الذي ليس على جسده شعر‏)‏.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال