التربية ضرورة فردية من جهة وضرورة اجتماعية من جهة أخرى فلا يستطيع الفرد الاستغناء عنها ولا المجتمع أيضا وكلما يرقى الإنسان ويتحضر ازدادت حاجته إلي التربية وأصبحت شيئا ضروريا لا كماليا.
فالتربية تحقق للفرد عملية الانتماء الاجتماعي وتشبه حاجته إلي التعامل مع أفراد المجتمع والمجتمعات الأخرى وتحقق له الاستمرار النفسي حيث يشعر بالانتماء والانضمام إلي جماعة تقبله لا نفاقه مع أعضائها في كثير من القيم والاتجاهات مع غيرها مما تكسبه الأفراد الآخرون والوليد البشري يولد عاجزا تماما عن إشباع أي حاجة من حاجاته الأساسية أو توفر الأمن والحماية لنفسه.
فالفرد يحتاج إلي التربية لأنه يولد مختلفا من النضج والنمو، ويظل فترة طويلة لا يملك ما يعينه على رعاية نفسه والتفاعل مع غيره أي أن الوليد يحتاج إلى كل عناية جسمية ونفسية واجتماعية من جانب الكبار المحيطين به والذين يطبعونه علي حياة الجماعة.
ومما يزيد من حاجة الفرد إلى التربية أن البيئة الإنسانية والمادية تتعاقد مع الزمن وتشبع عناصرها ومكوناتها.
فرصيد الجنس البشري من المهارات والأفكار مما جعل الفرد في حاجة إلي كثير من الخبرات التي تعينه علي التكيف مع البيئة والتوافق مع ظروف الحياة المتغيرة المتجددة وهكذا تتضح ضرورة التربية وأهميتها بالنسبة للفرد.
التسميات
التربية والمجتمع
