التربية هي التي تمكن المجتمع من أن يرى نفسه ويراجع ذاته ويبحث أوضاعه سعيا وراء التجديد وتمكن كل جيل من أن يتناول ما تصل إليه من تراث ثقافي بالإضافة والحذف والتغيير فيه والتصحيح والتطوير.
والحضارة الإنسانية تدين بوجودها إلي التربية التي تمكن كل جماعة من أن تنتقد نظامها وتصلح عيوبها وتعالج مشكلاتها وتواجه التحديات المختلفة التي تواجهها فالتربية ضرورية من ضروريات الحياة وخاصة في المجتمعات النامية إذ تعد الأفراد الذين لديهم من القيم الخليقة والمهارات الاجتماعية والطاقات الفكرية ما يمكنهم من العمل علي أن يلحق مجتمعهم بركب الحضارة الدائب السعي السريع الخطوة وهي لازمة لنهوض الفرد والمجتمع ورقيهما حيث أنها الوسيلة لبناء البشر وتزويد الأفراد تبعا لأعمارهم وقدراتهم ومستويات نضجهم بالمواقف التي تنمي العقلية الابتكارية التي تمكنهم من اكتشاف آفاق جديدة تنهض بواقعهم.
فالمجتمعات تعتمد اعتمادا حياتيا على التربية إذ هي وسيلة بقائه واستمراره وتثبيت أهدافه ومفاهيمه واتجاهاته وصنع مستقبله وبناء قوته السياسية والاجتماعية ولذلك فلا عجب أن يكون علي راس البرامج والمشروعات التي تضطلع بها الدول الحديثة.
التسميات
التربية والمجتمع
