تزايد الطلب على الثقافة في المغرب.. تقلص صندوق دعم الانتاج السينامائي الوطني بسبب التراجع الكبير الذي عرفته إيرادات قاعات العرض

إن المجتمع المغربي يشهد تزايدا في مجال الطلب على الثقافة ينم عن وجود عجز يعتري الوضعية الحالية الثقافية بالبلاد.
إن بلادنا تتوفر على ساكنة يتجاوز تعدادها 34 ميلون نسمة، 60% منها تشكو من الأمية، وهذا يجعل صناعة الكتاب تعجز عن التقدم والتطور والتزايد، حيث نجدها تعجز عن إنتاج أكثر من كتاب واحد في اليوم. وقد دلت معطيات الإيداع القانوني على أن صناعة الكتاب لم تتجاوز 300 عنوان سنة 1996 مقابل 365 عنوان سنة 1995 ، و405 عنوان سنة 1994، وهذا يعكس مسيرة تنازلية تتفاقم فيها أزمة القراءة مع مرور الأيام.
ويطال هذا الضعف والهوان كلا من الكتاب والمجلة والصحيفة اليومية على السواء ، حيث لا يتعدى سقف هذه الأخيرة 100.000 نسخة في اليوم.
وأما مجال الفن السابع فتسود فيه المبادرات الخاصة والفردية المحدودة، فضلا عن التقلص الذي شهده صندوق دعم الانتاج السينامائي الوطني بسبب التراجع الكبير الذي عرفته إيرادات قاعات العرض في مجموع تراب المملكة.
وأما في ميدان الإعلام السمعي البصري، فإن الحصص المخصصة للبرامج الثقافية تظل ضئيلة وفي تراجع مستمر بالمقارنة مع الطلب على الثقافة والحاجة البينة على الانتاجات الأجنبية ذات الصبغة الثقافية.
وما قيل عن القطاعات السالفة الذكر، يمكن قوله عن مجالات ثقافية أخرى كالأغنية والفنون التشكيلية، والمسرح، والفنون الشعبية المختلفة وكل ما له علاقة بالمحافظة على الثرات الثقافي المغربي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال