بالنسبة للشعرية البنيوية في الحقل الروائي، فلعل أهم إنجاز بنيوي هو ما قام به الباحثان: (كلود ليفي شتراوس)، و(فلاديمير بروب).
ويرجع السبب في ذلك إلى البصيرة النافذة والبراعة الحاذقة لهذين الرجلين، ولطبيعة المواد الأسطورية التي اختاراها: الأساطير، والقصص الشعبي.
فالأسطورة لغة تقوم بوظيفتها في أعلى مستوى حيث ينجح المعنى في أن يستخلص من الأساس اللغوي الذي تدور عليه الأسطورة.
وأما الشعر فيسود فيه الجانب المعجمي الصرفي للغة، في حين يسيطر في الأسطورة الجانب البنيوي النحوي للغة.
ومن هنا تركيز شتراوس وبروب على بنية الأسطورة، وتأثيرهما على البنيويين الفرنسيين، وعلى الخصوص بروب، بوصفه عضواً في جماعة (الشكليين الروس) في العشرينات من القرن العشرين.
ولكونه ميّز بين العناصر الثابتة والمتغيرة في مائة قصة روسية درسها، واستخلص منها نتائج أصبحت قانوناً للسرد منذ أيامه وحتى وقتنا الراهن، وهي أن شخصيات القصة تتغير، بينما تظل (وظائفها) ثابتة.
وقد حدد هذه الوظائف في 31 وظيفة.
التسميات
نماذج بنيوية
