في سنة 1011 هـ (1602م) جهز “الشاه عباس“ جيشا جرارا في اصفهان واشاع بين الناس بانه يريد التوجه نحو شيراز وقد احتل شخصيا مكانه في مقدمة الجيش وعندما بدأ الجيش يخرج من ابواب المدينة غير وجهته نحو قزوين حينها علم قادة الجيش انه يريد التحرك نحو اذربيجان لقتال العثمانيين.
هجم “الشاه عباس“ في سنة 1011هـ على تبريز فاحتلها وتحرك بعد ذلك نحو ايروان بينما أمر (الله ويردى خان) بالتوجه نحو بغداد عن طريق خوزستان فتم محاصرة بغداد الا ان قائد الحملة اضطر لرفع الحصار عن المدينة والتوجه نحو ايروان بعد وصول اوامر “ الشاه عباس “ بمحاصرة ايروان حيث تم لهم فتحها بعد سنتين من الحصار.
قام القائد العثماني (اوزون احمد) بالتوغل داخل الاراضي الايرانية بعد انسحاب الجيش الصفوي بقصد محاصرة ايروان الا ان الجيش العثماني مني بالهزيمة بالقرب من همدان ووقع (اوزون احمد) مع كثير من رفاقه اسرى بيد القوات الايرانية.
امر “ الشاه عباس“ قائده الله ويردى بعد استيلائه على ايروان بالتوجه نحو مدينة "وان" وأمر قائدا آخرا بالاستيلاء على مدينة قارص وبدأ بمحاصرة المدينتين وفي المقابل امر السلطان العثماني احد قادته المشهورين والمدعو (جغال اوغلو) بقيادة حملة كبرى لرد الهجمات الصفوية حيث تحرك الجيش العثماني صوب المدينتين لفك الحصار عنهما فاصطدم الجيش الصفوي بقيادة “ الشاه عباس “ المتمركز في تبريز بالجيش العثماني القادم بقيادة (جغال اوغلو) فالحقوا بهم هزيمة منكرة حيث قتل على اثرها في هذه المعركة نحو 20000 الف مقاتل عثماني بينما انسحب قائد الجيش من ساحة المعركة لا يلوي على شيء حيث مات بعد ذلك كمدا وحزنا على تلك الواقعة المرة .
رجع “ الشاه عباس “ الى العاصمة بعد استيلائه على مدن كنجة، تفليس، باكو، شيروان، شماخي، دياربكر، الموصل، وأرسل السلطان العثماني احمد خان الصدر الاعظم مراد باشا على رأس جيش للحرب ضد الايرانيين .
استطاع مراد باشا من دخول تبريز الا انه اضطر الى تركها بعد مواجهته بمقاومة شديدة من اهالي تبريز فرجع القائد العثماني الى الاراضي العثمانية.
انعقدت في 1020هـ (1611م) معاهدة بين الدولتين اعادت على اثرها الدولة العثمانية الاراضي التي استولت عليها سابقا من الدولة الايرانية وانصاع “ الشاه عباس “ الى قبول ارسال 200 حمل من الحرير الخام الى استانبول.
التسميات
تاريخ الدولة الصفوية