تحتسب مذبحة جورجيا من الحوادث الدموية المثيرة للجدل في حياة “ الشاه عباس “ السياسية ، والعجيب ان “ الشاه عباس “ قام بهذه المذبحة الدموية من أجل امرأة أحبها دون أن يراها.
وتبدأ الحادثة عندما يتزوج “ الشاه عباس “ باختي لوراساب خان وتهمورس خان من امراء ولايتي كارتلي وكاختي " ولايات جورجية " ويبدأ “ الشاه عباس “ بتحريض عدد من أمراء الجورجيين لقتل الأمير كنستانتين خان امير كاختي لتنصيب الامير تهمورس (أخو زوجته) حاكما على الولاية ويقوم بتنصيب اخو زوجته الأخرى لوراساب أميرا بدلا من (كركين خان) الذي يتوفى ويعين معه احد امراء القزلباشية برتبة (حامي القلعة) لقلعة تفليس. وقد تم استدعاء الامير الايراني من القزلباش في سنة 1019 الى ايران ليتمتع لوراساب خان من بعد ذلك بالاستقلالية في ولايته.
بقي الامراء الجورجيون إلى سنة ( 1022م ) مطيعين لاوامر “ الشاه عباس “ وكانوا يسددون الخراج له. بالاضافة الى ذلك كانوا يرسلون او يذهبون شخصيا الى الشاه لتقديم الهدايا والتحف الثمينة برفقة عدد من الفتيان والفتيات الجورجيات وحصل في سنة 1119هـ (1610م) أن فر احد قادة الحاكم لوراساب الى ايران بعد اختلافه مع الحاكم والتجأ الى “ الشاه عباس “ وكان “ الشاه عباس “ يخطط لإلحاق جورجيا إلى الأراضي الإيرانية لذا فانه اتخذ من هذا الشخص مستشارا للاستفادة منه في هجومه على جورجيا.
وقد كان هذا الشخص الجورجي ولاطفاء نار حقده على الامير لوراساب خان يصف للشاه عباس مدى جمال اخت الامير لوارساب خان ورويدا رويدا بدأ قلب “ الشاه عباس “ يشتعل عشقا لاخت الامير لوارساب خان وبات مغرما بها فارسل سفيرا الى تفليس طالبا يد خوارشاب فتعجب لوراساب خان من طلبات “ الشاه عباس “ وذكر للسفير بان اخته مخطوبة لتهمورس خان امير ( كاختي - Kakheti) .
فاستشاط “ الشاه عباس “ غضبا من هذا الجواب وبسبب انشغاله بالحرب مع العثمانيين فانه لم يبدِ رد فعل قوي تجاههم باستثناء طلبه منهم ان لا يوالوا العثمانيين في حربهم مع الايرانيين فاستجابوا لطلب الشاه ولزموا جانب الحياد.
الا ان الشاه عباساً لم يترك غرامه لخوراشاب ولم يكن هذا الغرام بطبيعة الحال الا وسيلة للسيطرة على الاراضي الجورجية.
وفي هذا الصدد صنع “ الشاه عباس “ قصة محبكة خيالية مدعيا ان خوراشاب كانت تكتب له رسائل غرامية سرا. وقد تم تزويجها-على رغم رفضها- من تهمورس خان وقد امر بنشر هذه القصة بالاضافة الى قصص اخرى تحكي عن خيانة الاميرين لوارساب وتهمورس خان.
في شتاء ( 1021 م ) وعندما كان “ الشاه عباس “ يقضي فترة راحة في فرح اباد التابعة لولاية مازندران ارسل شخصا الى جورجيا لايصال رسالة الى لوراساب خان وتهمورس خان تضمن طلبه بأن يلتحقا به في فرح اباد.
امتنع الأميران الجورجيان من الذهاب الى مازندران فاستشاط “ الشاه عباس “ غضبا لعدم تنفيذهما طلبه فرجع الى اصفهان ليعد جيشه للهجوم على جورجيا.
وما ان علم الأميران بنية “ الشاه عباس “ حتى اتحدا لملاقاة العدو المشترك إلا ان الامير تهمورس خان ومن اجل حقن الدماء واطفاء نار غضب الشاه ارسل والدته كتايون واثنين من أبنائه إلى الشاه إلا إن الشاه عباساً والمولع بشهوته تجاه النساء اقترح على والدة الامير الزواج منه وما إن رفضت المرأة الزواج منه أمر بأخصاء الولدين.
نقض العهود والاتفاقيات
استمر “ الشاه عباس “ بارسال الرسائل الى الاميرين لوراساب خان وتهمورس خان بانهما في حال ذهابهما اليه فانه سوف يغض الطرف عما اقترفا في حقه لحد الان!! في سنة 1023 ذهب لوراساب خان برجليه الى “ الشاه عباس “ لطلب العفو وثنيه عن القيام بهجوم على جورجيا الا ان الشاه عباساً وعلى عكس وعوده خلع الامير لوراساب خان عن الامارة ومن ثم امر بقتله في شيراز بعد نفيه الى هناك.
هذه الحادثة جعلت من تهمورس خان يزيد من تحضيراته لملاقاة جيش “ الشاه عباس “ الذي اقسم اليمين ان يجتاح بجيشه جورجيا وأن يأسر ما وسعه له من نساء جورجيا الى درجة ان تباع الفتاة الجورجية الواحدة بـ (عباس واحد – العملة النقدية المضروبة حينذاك ) . بدأ “ الشاه عباس “ هجومه على جورجيا سنة 1025هـ (1616م) وهو يقود جيشا جرارا.
استطاع الجيش الصفوي ان يكسر المقاومة التي ابداها الجورجيون وان يعمل فيهم السيف والقتل والاسر حيث تم قتل 70 الف من الجورجيين( وقيل 100000 جورجي ) واسر حوالي 130 الف من شباب وشابات الجورجيين.
يروى ان احد الجنود القزلباشية اتى “ الشاه عباس “ طالبا منه بيع احدى الفتيات الجورجيات بـ (عباس واحد) ولان الشاه كان قد اقسم اليمين في بيع الفتاة الجورجيات فامر باخراج احدى الفتيات الجميلات من بين الاسيرات لإعطائها له.
كتب ( بي يزورلادالا) السائح الايطالي الذي زار ايران بعد هذه المذبحة الرهيبة واصفا تبدل القصور بعد هجوم “ الشاه عباس “ الى خراب حيث اسر الكثير من الجورجيين ومن اقارب الامير تهمورس خان وأرسلوا إلى مناطق مختلفة من ايران وقد كان “ الشاه عباس “ لا يزال يحسب نفسه عاشقا لتلك المرأة وكان يعرض رسائل غرامه بتلك المرأة لخواصّه إلا أن المغامرات وتلك الرسائل لم تكن الا ذريعة للسيطرة على الأراضي التي كان يسيطر عليها الامير تهمورس خان وسائر الامراء الجورجيين
نقض العهود والاتفاقيات
استمر “ الشاه عباس “ بارسال الرسائل الى الاميرين لوراساب خان وتهمورس خان بانهما في حال ذهابهما اليه فانه سوف يغض الطرف عما اقترفا في حقه لحد الان!! في سنة 1023 ذهب لوراساب خان برجليه الى “ الشاه عباس “ لطلب العفو وثنيه عن القيام بهجوم على جورجيا الا ان الشاه عباساً وعلى عكس وعوده خلع الامير لوراساب خان عن الامارة ومن ثم امر بقتله في شيراز بعد نفيه الى هناك.
هذه الحادثة جعلت من تهمورس خان يزيد من تحضيراته لملاقاة جيش “ الشاه عباس “ الذي اقسم اليمين ان يجتاح بجيشه جورجيا وأن يأسر ما وسعه له من نساء جورجيا الى درجة ان تباع الفتاة الجورجية الواحدة بـ (عباس واحد – العملة النقدية المضروبة حينذاك ) . بدأ “ الشاه عباس “ هجومه على جورجيا سنة 1025هـ (1616م) وهو يقود جيشا جرارا.
استطاع الجيش الصفوي ان يكسر المقاومة التي ابداها الجورجيون وان يعمل فيهم السيف والقتل والاسر حيث تم قتل 70 الف من الجورجيين( وقيل 100000 جورجي ) واسر حوالي 130 الف من شباب وشابات الجورجيين.
يروى ان احد الجنود القزلباشية اتى “ الشاه عباس “ طالبا منه بيع احدى الفتيات الجورجيات بـ (عباس واحد) ولان الشاه كان قد اقسم اليمين في بيع الفتاة الجورجيات فامر باخراج احدى الفتيات الجميلات من بين الاسيرات لإعطائها له.
كتب ( بي يزورلادالا) السائح الايطالي الذي زار ايران بعد هذه المذبحة الرهيبة واصفا تبدل القصور بعد هجوم “ الشاه عباس “ الى خراب حيث اسر الكثير من الجورجيين ومن اقارب الامير تهمورس خان وأرسلوا إلى مناطق مختلفة من ايران وقد كان “ الشاه عباس “ لا يزال يحسب نفسه عاشقا لتلك المرأة وكان يعرض رسائل غرامه بتلك المرأة لخواصّه إلا أن المغامرات وتلك الرسائل لم تكن الا ذريعة للسيطرة على الأراضي التي كان يسيطر عليها الامير تهمورس خان وسائر الامراء الجورجيين
التسميات
تاريخ الدولة الصفوية