ماهية التربية.. تفاعل الإنسان مع بيئته للقدرة على ملاحظة الظواهر الطبيعية المحيطة به للعمل على الإفادة منها في حياته

ظهرت التربية مع ظهور الإنسان على وجه الأرض وشعوره بكيانه باعتباره فرداً في جماعة من الجماعات كالأسرة والقبيلة.

وبدأت في وسط مليء بالكائنات الحية المختلفة، وكان لابد له من الدخول في تنافس مع مختلف هذه الكائنات من أجل الحفاظ على بقائه مستغلاً قواه الجسدية للتغلب على كل ما يواجهه من مشاكل.

وقد أدرك انه متميز عن باقي المخلوقات الحية، وانه متفوق عليها وان عليه أن يستغل التميز والتفوق بعقله لتحسين ظروف حياته وكان أول شيء سخر له عقله وأفكاره هو القدرة على ملاحظة الظواهر الطبيعية المحيطة به للعمل على الإفادة منها في حياته، وبذلك بدأت تتكون لديه المعارف والمعلومات والخبرات المختلفة التي أخذت توفر له مع مرور الزمن كيفيات جديدة.

ومن هذا المنطلق يمكن القول بان تفاعل الإنسان كان مستمرا مع بيئته حيث يكتسب ويتعلم مهامه ويمارسها، وهذا التفاعل المستمر بينه وبين بيئته هو ما نسميه (التربية) التي هي الحياة نفسها.

وقد تطورت أساليب التربية وطرقها مع تطور الإنسان، وأخذت أشكالا مختلفة من حيث أغراضها وعواملها ووسائلها المقصودة منها وغير المقصودة، ومن حيث استجابة الإنسان في أطواره المختلفة للعوامل المؤثرة فيه،ومن حيث ما وجه من عناية واهتمام لجانب معين من جوانب حياته أكثر من غيره.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال