التدخين ومضاره على الأطفال.. الأطفال يحبون تقليد الكبار والتدخين يسبب موت الأطفال حديثي الولادة

ذكر د. صفاء العيسى استشاري امراض الأطفال وحديثي الولادة ما يتعلق بتأثير التدخين على الأطفال، فقال: لقد دلت الأبحاث أن التدخين يسبب موت الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 ـ 7 أشهر، وهذا لم يكن معروفاً فيما سبق، ولكن تبين أن هذه الوفيات تحدث بنسب عالية لدى الأطفال الذين يعيشون في جو مشبع بالدخان.
وعن العلاقة بين التدخين عند الأهل وبين حساسية القصبات عند الأطفال ذكر د. العيسى: أن هذه أهم النقاط وأكثرها شيوعاً؛ لأنها تحدث في كل يوم، وهناك أطفال كثيرون يسعلون ـ يكحون ـ الليل كله من حساسية القصبات، ولو سألت هل كان هناك تدخين في البيت؟ فيكون الجواب بالنفي، ويتضح بعد إلحاح في السؤال أن الأب أو الأم تدخن بكثرة، ثمَّ تقول: إنها لا تدخن في نفس الغرفة التي ينام فيها الطفل، وهذا لا يعني شيئاً، ولا يمنع الدخان من الدخول إلى الغرفة، حيث ثبت أن الدخان الناتج من السجائر يبقى في الغرفة التي ينام فيها الطفل لمدة 250 ساعة، أي أكثر من (10 أيام) بعد توقف التدخين، ومن هنا تأتي خطورة التدخين، وخاصة في الأماكن الضيقة كالسيارة، وغرفة النوم.
أما د. محمد ميسرة عبد الحميد استشاري الاطفال وحديثي الولادة فقد بين أن التدخين من العادات السيئة المدمرة للصحة، وتحتاج إلى مزيد من إجراءات المجابهة الفعلية الفردية التي يكون لها دور فاعل في الحد من انتشارها، وحماية أفراد المجتمع من أخطارها، ولا سيما الأطفال الذين يشاركون أولياء الأمور أو المدخنين من حولهم في التدخين دون الإمساك بلفائف التدخين (السيجارة) وهذا ما يسمى التدخين السلبي.
وحول أهمية حماية الأطفال ـ المراهقين منهم ـ بوجه خاص من سلوك التدخين، بين د. العيسى أن الأطفال يحبون تقليد الكبار، وهذا يحدث في الأسر التي تدخن (وتعتبر عادة غير صحية)، فنرى المراهق يحاول أن يحس بأنه كبير من خلال التدخين، وأيضاً الفراغ الذي يعانيه المراهق أو النساء على وجه الخصوص، وهناك أمراض الكآبة والقلق النفسي الذي يشجع على التدخين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال