الديمقراطية والتسامح.. الاستعداد لتقبل المختلف واحترام البشر المختلفين من حيث المظهر، لون البشرة، الجنس، الديانة والمعتقدات

قيمة التسامح ناجمة عن الاعتراف بكرامة الإنسان وحريته في أن يكون مختلفا عن الآخرين، أن يؤمن ويتصرف كما يحلو له. التسامح يعني الاستعداد لتقبل المختلف واحترام البشر المختلفين من حيث المظهر، لون البشرة، الجنس، الديانة والمعتقدات. وقاد  أجاد فولتير التعبير عندما قال: "أنا لا أوافقك الرأي، لكني أدافع حتى آخر رمق عن حقك في قول رأيك".
التسامح يعتبر مبدأ هام في الديموقراطية للأسباب التالية:
· بفضله ينال الفرد والجماعة الحقوق في الدولة مثل حرية التعبير عن الآراء المختلفة، حيرة انتظام كل مجموعة، الاختلاف والمساواة بين الأفراد.
· التسامح السياسي يتيح المنافسة الحرة والانفتاح في الجهاز السياسي أمام الآراء المختلفة، حتى وإن كانت غير مقبولة. وهكذا تنشأ سوق حرة من الآراء.
· التسامح السياسي يعطي شرعية لآراء ممثلي المجموعات المختلفة، ومنها مجموعات المعارضة، وهذا يضع الأساس الشرعي لإمكانية استبدال السلطة.
التسامح يساهم في استقرار السلطة والمجتمع، ذلك أنه يتيح إجراء نقاش ما بين الآراء المختلفة وفقا لقواعد اللعبة الديموقراطية وبدون عنف حتى في مواضيع حساسة مثل اختلاف الآراء الأيديولوجية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال