لما تزوج جابر ض بعد مقتل أبيه اختار امرأة ثيبا لتهتم بشئون أخواته السبع أو التسع اللاتي خلفهن والده بعد استشهاده وتصلح من أمرهن, فقد قال لرسول الله ص: إن عبدالله هلك وترك بنات وإني كرهت أن أجيئهن بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن فقال: بارك الله لك, أو قال لي خيرا.
فكل من كان تحت رعاية الزوج من أهله مهما كانوا فأنت ملزمة بخدمتهم والقيام عليهم لأنك خادمته وخادمة بيته وراعية لكل من كان تحت رعايته في ذلك البيت لمجمل دلالة الحديث.
وفي الجملة: تقربي لزوجك عن طريق الإحسان إلى والديه وسائر أهله وذويه بل وأصدقائه وكل من يعز عليه, وأكثري من الثناء عليهم والدفاع عنهم في غيبتهم فإن ذلك ممايثلج صدر الرجل، حتى وإن كان مغضبا من بعض أهله فإياك أن تسترسلي معه في ذمهم أو انتقادهم ولكن كوني ذكية حصيفة وحاولي إذهاب مافي نفسه عليهم, كما أريدك أن تعلمي أنك إن تمكنت من كسب أهل زوجك كسبت في صفك أنصارا هم أهم أنصار لك في حالة غضب زوجك منك أو تقصيره في حقك، فلاتسيئي إليهم وإن أساءوا إليك، وأحسني إليهم وإن لم يحسنوا إليك.
التسميات
زوجية