يقوم نظام الحكم في الحضارة الغربية على الديمقراطية ورغم التطور الهائل الذي طرأ على هذه الممارسة، فلا زالت تعيش أزمة، لأن تطبيقها ومفهومها يختلف باختلاف المبدأ الذي يعتنقه صانعوا السياسة.
وقد غدا الخروج عن الديمقراطية كأسلوب في الحكم مثار استنكار لأن الديمقراطية أصبحت سمة من سمات الحضارة والرقي.
وإذا كانت الديمقراطية كنظام حكم يخضع للمعتقد السياسي، فإن الإسلام قد ابتدع نظاماً للحكم يرتبط بالعقيدة الإسلامية وهذا ما يميزه بالثبات والاستقرار ويكتب له البقاء، هذا النظام هو نظام الشورى، وهو الذي يعطي الفرد حق المشاركة في صناعة القرارات المهمة وهي ليست حقاً فحسب بل فريضة.. {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين}.
ويقول تعالى: {وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون} ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن أمتي لا تجتمع على ضلال"، بل جعل الإسلام الشورى فلسفة وسياسة المجتمع المسلم.. {إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه}، {ومن استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه}.
التسميات
حضارة عربية إسلامية