إن الغرض من السنة التحضيرية (وهي السنة الثالثة من التعليم ما قبل التمدرس) هو تحضير الطفل للحياة المدرسية، لأنّها تحدث قطيعة (ليست كلّية) مع الوسط الأسري، وتحتوي على قواعد جديدة، وعادات جديدة، ونظام لم يتعوّد عليه؛ أي أنّها باختصار تدخله في أشكال أخرى من الحياة الاجتماعية.
لكنّ هذه السنة التحضيرية تحتوي أيضا على برنامج تعليم المبادئ الأوّلية للقراءة والكتابة والحساب من خلال نشاطات جذّابة وألعاب ملائمة.
لكنّ هذا التلقين الأوّلي للتعلّمات الأساسية – رغم أنّها أوّلية – تحدث فرقا في السنة الأولى الابتدائية بين التلاميذ الذين مرّوا على السنة التحضيرية والذين لم يمرّوا عليها.
والسؤال المطروح هو: كيف يمكن لمناهج السنة الأولى الابتدائية أن تحلّ هذا الفرق الذي سيحدث اختلافا متوقّعا في المستويات في القسم الواحد، لكون التلاميذ لم يسلكوا نفس المسار؟
ويبقى هذا السؤال مطروحا ما لم تعمّم السنة التحضيرية لخلق ارتباط مفصلي بين التعليم ما قبل التمدرس والتعليم الابتدائي.
أمّا البديل، فهو:
1- إمّا إعداد مناهج السنة الأولى الابتدائية تأخذ في الحسبان وجود تعليم تحضيري تكون السنة الأولى الابتدائية امتدادا له؛
2- وإمّا تجاهل وجود تعليم تحضيري واعتبار السنة الأولى بداية التمدرس.
ومهما كان الاختيار فإنّ السنة الأولى ستستقبل تلاميذ من المسارين.
لذا، لا بدّ من إيجاد حلول بيداغوجية تجعل مستوى التلاميذ متجانسا قبل دخول السنة الثانية.
لذا، لا بدّ من إيجاد حلول بيداغوجية تجعل مستوى التلاميذ متجانسا قبل دخول السنة الثانية.
التسميات
مناهج