مفهوم نظام الادارة البيئية المتكاملة.. استخدام بنوك المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية والقضاء على مصادر التلوث البيئي وتحقيق المشاركة المجتمعية في مساعدة المستشفيات على القيام بدورها

مفهوم نظام الادارة البيئية المتكاملة the concept of integrated environmental management system

يقصد بهذا النظام نسق اداري متكامل يتحقق من خلال التزام مستويات الادارة العليا ومتخذي القرار التنموي واقتناعهم الكامل بتطبيقه للوصول بالمؤسسة الى التنمية  المستدامة في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وتتحقق الادارة البيئية من خلال التعرف  الصحيح على الموارد المتاحة، والتخطيط السليم لاستغلالها مع الترشيد في استهلاك الموارد الطبيعية للدولة، والحفاظ على صحة افراد المجتمع في جميع الاعمار و هو ذات المفهوم الذي تدعمه اجندة القرن الواحد والعشرين التي اصدرها مؤتمر قمة ريودي جانيرو  للبيئة والتنمية المستدامة، ودعمتها وثيقة  قمة الارض التي عقدت  في جوهانسبرغ عام ( 2002 )، حيث  طالبت الحكومات بمزيد من الالتزام البيئي وترشيد استهلاك  الموارد، ومحاربة الفقر الناتج عن سوء توزيع الموارد. وتشكل المستشفيات نظامابيئيا معقدا به العديد من مصادر التلوث البيولوجي والكيمياوي والفيزيائي الذي يؤثر تأثيرا مباشرا على العاملين في المستشفيات بكل طواقمهم بالاضافة الى المرضى المتباينة حساسيتهم للتلوث، نتيجة طبيعة المرض المصابين به، وتتعقد المشكللات البيئية المؤثرة في المستشفيات نتيجة لعدم التعرف على العلاقة بين تدهور البيئة الداخلية للمستشفيات ومعدلات المرض والاصابات المهنية  واصابات العمل بين العاملين من المهن الطبية وغير الطبية، وذلك نتيجة لعدم وجود الابحاث العلمية التي تدرس في هذه العلاقة في الدول العربية، وبالتالي عدم رصد معدلات المرض المرتبطة بالبيئة الداخلية للمستشفيات. لقد ظهر النظام البيئ المتكامل لخلق الحوار بين الفئات العاملة في ادارة وعلاج المرضى بالمستشفيات للوصول بها الى مستوى جودة الخدمة المنشودة  ولضمان نجاح النظام بدعم من وزارة الصحة والمحليات والهيئات المالكة للمستشفيات، من خلال تطبيقه على مستوى وزارة الصحة، ثم على مستوى المستشفيات، فأنه يهدف الى الآتي :

** يتيح تطبيق نظام الادارة البيئية المتكاملة من خلال استخدام بنوك المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية فرصة تحقيق عدالة تقديم الخدمة الصحية التي تقدمها وزارة الصحة بالعالم العربي، فلا يحدث تمركز في المدن الكبرى، ويحدث حرمان لباقي مناطق الدولة من الخدمات الصحية المتكاملة.

** القضاء على مصادر التلوث البيئي الداخلي والخارجي من خلال عمل التقييم البيئي للمستشفى.

** اجراء عمليات تقييم البيئة الداخلية بطريقة متكررة، للعمل على تلافي كل مصادر التلوث.

** تحقيق كفاءة نظم منع العدوى المتبعة في الاقسام المختلفة بالمستشفى بما يحقق اقل اقامة سريرية عن طريق منع تلوث الجروح والاصابة بعدوى الامراض الناتجة عن تدهور البيئة الداخلية.

** تطبيق نظم الادارة المتكاملة للمخلفات الصلبة وخصوصا الخطرة المتولدة داخل المستشفيات.

** تحقيق بيئة عمل صالحة لعمل فئات الاطباء والممرضات والفئا ت المساعدة ، وصيانة البنية التحتية في المستشفيات.

** تحقيق المشاركة المجتمعية في مساعدة المستشفيات على القيام بدورها المنشود في خدمة المجتمع، من خلال قيام المستشفيات بأعلام المجتمع بدوره المتوقع في الحد من تأثير التلوث البيئي على صحته، من خلال برامج التلفزيون في الدوائر التلفزيونية المغلقة في العيادات الخارجية ومناطق الانتظار.