أدوار المدير وعلاقته بأطر المؤسسة.. إنجاز التنظيم التربوي وتتبع تطبيق البرامج والمناهج وتنظيم المراقبة المستمرة والامتحان الموحد المحلي

كان من المفروض أن أبدأ بالدور التربوي لأنه هو الاختصاص الأساسي إلا أن الواقع يبين بكل وضوح الضغط الهائل الذي يمارس على المدير اداريا الشيء الذي يجعله لا يجد أي وقت ليمارس فيه الاختصاص التربوي.
أصف الى كل هذا الخصاص الحاد في إطار المراقبة التربوية الناتج عن التقاعد من جهة وعن عدم الشروع في أي تكوين لأطر جديدة.
 فبدل أن أتكلم عن المشاكل التي تواجه المدير مع نساء ورجال التعليم أعرج عن المشاكل التي يعاني منها المدير والأساتذة في آن واحد فإذا كان المدير يعاني فان المدرس(ة) بدوره يعاني، ذلك أنه حدتث تطورات كثيرة في المجتمع (تعدد الفضائيات ـ هجوم الحاسوب ـ الانترنت) وهذا أدى الى أن المدرس لم يعد يحتكر المعرفة بل للتلميذ أيضا كلمته في هذا المجال.
كما كانت المدرسة هي الرائدة في كل شيء جدابة... إلا أنها الآن تخلفت، الشيء الذي عقد مهمة المدرس وأصبح يبذل جهدا كبيرا ويحقق نتائج متواضعة الشيء الذي ينعكس سلبا عن نفسيته.
 أنا أرى أن الادارة المدرسية متعبة جدا، والدليل على ذلك العزوف الحاصل لدى المرشحين اليها.
كما أنها غير قادرة على أداء واجبها بوجه أحسن، نظرا لطغيان المجلات الادارية فيها على باقي الاختصاصات الأخرى كما أسلفت.
ـ إذا أردنا تحقيق شيئا من الجودة في التعليم فلابد من تأهيل مؤسساتنا وتحديثها وتزويدها بالوسائل التعليمية الحديثة، وتكوين أطرها لمواكبة المستجدات ويصبح التعليم مسيرا، وإعادة النظر في طريقة الامتحانات والمراقبة المستمرة وجعل ذلك على شكل روائر ذكاء تعتمد التدرج في الصعوبة بدل الاعتماد دائما على الفيد باك.
ويجب تأهيل الادارة بدورها لمواكبة التطورات المتسارعة بتأهيل المديرين بتكوينهم في المجالات التي تلائم اختصاصاتهم. تعيين مساعدين للمدير لتخفيف العبء خاصة في المجال الاداري.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال