اعلمي أختي المسلمة حفظك الله بهذا الدين العظيم إذا إنَّكِ خدمتِ والدة زوجك أو والده وأطعتيهم بالمعروف وفيما يرضي الله تعالى فإنَّ ذلك يُعد من الإحسان لزوجك وسيأجرك الله تعالى على ذلك ثم ييسر الله زوجات لأولادك يخدموك ويراعوا شئونك، ووالد زوجك هو من محارمك ويجوز لك خدمته والإشراف عليه.
سئل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين: أنا امرأة أقوم بخدمة والد زوجي وهو رجل ليس له أحد غير زوجي فهل لي حق في غسله والإشراف عليه؟
فأجاب: أما قيامك بخدمة والد زوجك فهذا أمر تشكرين عليه لأنه من الإحسان إلى هذا الرجل الكبير ومن الإحسان إلى زوجك أيضاً ولك أن تغسليه فيما عدا الفرجين أما الفرجان فإن كان يستطيع أن يغسل نفسه فذاك ولا يجوز لك أن تغسليه وإذا كان لا يستطيع فلا حرج عليك أن تغسليه بشرط أن ترتدين قفازين على يديك حتى لا تباشري مس عورته كما يجب أن تغضي البصر عن النظر إلى عورته لأنه لا يجوز لك أن تنظري إلى عورة أحد من الناس إلا زوجك وكذا المثل([1]).
وعليك أختي المسلمة كذلك بإبعاد التليفزيون عن البيت وأن تجنبي أولادك هذا الشر الكبير، لأن غالب ما يبث فيه من الشر والسموم والفساد ما الله به عليم، فهو يربي الطفل على الفساد العقدي والخلقي.
وأنت راعية في بيت زوجك ومسؤولة عن رعيتك.
فعن ابن عمرَ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كلُّكم راعٍ وكلُّكم مَسؤولٌ عن رَعيَّته، والأميرُ راعٍ، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتهِ، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ زَوجِها وَوَلِدِهِ، فكلُّكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيَّته».([2])
قال ابن حجر: ورعاية المرأة تدبير أمر البيت والأولاد والخدم والنصيحة للزوج في كل ذلك،ورعاية الخادم حفظ ما تحت يده والقيام بما يجب عليه من خدمته. ([3])
(1) فتاوى الشيخ محمد صالح العثيمين ( 2/775) .
(2) رواه البخاري برقم (5079) ، باب الْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا ، ومسلم برقم (4680)، باب فضيلة الأمير العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم.
(1) فتح الباري.
التسميات
زوجية