مجالات حاجة التربية للمجتمع.. الاحتفاظ وتعزيز التراث الثقافي. الحاجة إلي التربية الخلقية والمهنية والعائلية والوطنية والاستجمامية والصحية

تظهر حاجة التربية للمجتمع فيما يلي:

1- الاحتفاظ بالتراث الثقافي:
فإذا أراد المجتمع حفظ تراثه الثقافي من الضياع فان الطريق إلي ذلك يكون بنقل هذا التراث إلي الأجيال الناشئة عن طريق التربية.

2- تعزيز التراث الثقافي:
يجب علي الإنسان ألا يكتفي فقط بالمحافظة علي تراثه الثقافي بالرغم من محتوياته فبالرغم من أن محتويات هذا التراث تكون غزيرة وواسعة إلا أنها لا يمكن إن تخلو من بعض العيوب وعلي كل جيل أن ينفي تراثه الثقافي من العيوب التي علقت به وعجز الجيل القديم عن إصلاحها والتربية هنا هي القادرة علي إصلاح هذا التراث من عيوبه القديمة.

ويعتبر بعض المربين أن حاجات المجتمع ست في الأساس تمثل كل منها ناحية من نواحي الحياة الاجتماعية وهي هنا: الناحية الخلقية، والناحية المهنية، الناحية العائلية، الناحية الوطنية، الناحية الاستجمامية والصحية.

1- الحاجة إلى التربية الخلقية:
يقصد بها التمسك بالمبادئ والقيم التي توارثها الإنسان عبر الأجيال والتمسك بالفضائل والابتعاد عن الرذائل المتفق عليها في ثقافة المجتمع.

2- الحاجة إلي التربية المهنية:
وهي حاجة ملحة لمسايرة النهضة الصناعية التي أثرت تأثيرا كبيرا في التربية والتعليم وواجب التربية في هذا المجال أن تهتم بالمهن عامة وعلي مختلف أنواعها ويتجلى ذلك بالاهتمام بالتعليم المهني وتوفر الطاقات اللازمة لذلك من مدارس ومدرسين ومدربين وخبراء.

3- الحاجة إلي التربية العائلية:
إن منشأ المجتمع وأساسيه هي العائلة وهي اصغر وحدة اجتماعية ينبض في عروق أفرادها دم واحد ولكن وظيفة العائلة قد اختلفت عنها في العصور الماضية فقد كانت تقوم بكل الوظائف تقريبا وترضى جميع الحاجات ولكنها في المجتمع الحديث نظرا لمتطلبات الحياة الكثيرة لا تستطيع القيام بكل متطلبات الحياة فنشأت المؤسسات الاجتماعية الأخرى ولكنها لا تزال تقوم ببعض وظائفها الأساسية كتربية النشء وتثقيفهم.

4- الحاجة إلي التربية الوطنية:
لقد شعر الناس بالحاجة إلي إعداد المواطن الصالح منذ أقدم العصور والأزمان.

5- الحاجة إلي التربية الاستجمامية:
كلما ارتقى الإنسان في سلم الحضارة ازداد وقت فراغه فالقوانين والاختراعات الحديثة إذ تعمل علي تخفيض أوقات الشغل وكلما توافرت لدى المرء هذه الأوقات الثمينة صار لزاما عليه أن يتعلم كيف يستفيد منها لكي لا تذهب ضياعا ولا تكون مدعاة للبطالة والفساد لأن الحياة ليست كلها عمل ولابد من أوقات فراغ يقضيها الإنسان للترويح عن نفسه وتجديد طاقاته وإبهاج حياته فالعمل المستمر المتواصل يؤدي إلي العناء الشديد ثم الانهيار لذلك لابد من وجود وقت للترويح لكي يستعيد الإنسان نشاطه من جديد وهناك أنواع كثيرة من الأنشطة الترويحية منها الاجتماعي أو الفني أو الرياضي ..وغيرها.

6- الحاجة إلى التربية الصحية:
الأمة القوية وحدها هي التي تستطيع أن تخلق حضارة راقية وتحافظ عليهما كما أن الفرد القوي وحده هو الذي يستطيع أن يحقق إمكانياته إلي أقصى مداها فالصحة نعمة من نعم الله والمرض حالة يفقد بها الإنسان لذة الحياة فان يكون الفرد مخلوقا صحيح الجسم أو متطلبات النجاح في الحياة وان تتألف الأمة من أفراد أصحاء الأجسام أول شروط الفلاح في حياتها . إن الصحة بأوسع مفاهيمها من ضروريات الحياة الفردية والاجتماعية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال