التيارات البحرية المارة بمحاذاة الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية.. تيار فوكلاند من المحيط المتجمد الجنوبي. التيار الاستوائي الجنوبي العظيم. تيار خليج المكسيك الدافئ. تيار البرازيل الدافئ الجنوبي



يظهر تياراً على الطرف الجنوبي الشرقي من القارة يعرف باسم تيار فوكلاند Falkand وهو أصلا تيار قادم من المحيط المتجمد الجنوبي ويصل تأثيره إلى خليج لابلاتا صيفاً، في حين يتقدم خلال فصل الشتاء لتصل مياهه البارده عند راس فريو frio.

أما التيارات الدافئة التي تمر بمحاذاة الساحل الشرقي فتتمثل بالتيار الاستوائي الجنوبي العظيم.

فبعد إن يلامس الساحل الشرقي والشمال الشرقي للبرازيل بشكل زاوية حادة ينشطر إلى شطرين الأول يتجه شمالاً فيجري بمحاذاة مصب نهر الأمازون ثم سواحل جيانا ثم سواحل فنزويلا ويصل تأثيره إلى البحر الكاريبي وخليج المكسيك ويعرف بhسم تيار خليج المكسيك الدافئ.

أما الثاني فيتجه جنوباً ويعرف بأسم تيار البرازيل الدافئ الجنوبي ويصل تأثيره إلى خليج لابلاتا في حين في فصل الشتاء فيبتعد عن الساحل حتى رأس فريو اذ يأخذ اتجاها جنوبا شرقياً.

ويتضح تأثير التيارات المحيطة في مناخ قارة أمريكا الجنوبية بالآتي:

1- إلى الجنوب من دائرة عرض (35 درجه جنوبا) تكون مياه المحيط الأطلسي ابرد من مياه المحيط الهادي، وبسبب تأثير تيار فوكلاند البارد.

2- الجزء المحصور بين دائرتي عرض (5 درجه جنوباً و35 درجة جنوباً) من الساحل الغربي فهو ابرد من نظيره في الشرق بسبب تيار همبولت (بيرو) البارد الذي يسير بمحاذاة الساحل الغربي ، في حين إن مرور تيار البرازيل الدافئ بمحاذاة الساحل الشرقي الذي يجعل منه أكثر حرارة.

3- وفرة الضباب وعدم سقوط الإمطار في شمال شيلي وجنوب بيرو يرجع إلى تأثير تيار همبولت (بيرو) البارد.

4- تسهم التيارات البحرية الدافئة في زيادة كمية الإمطار الساقطة في الجهات الساحلية التي تمر بالقرب منها.

5- تيار النينو الدافئ يتقدماً إلى جنوب القارة وبتكاثف بخار الماء الذي تحمله الرياح المرافقة للتيار فتؤدي إلى سقوط أمطار غزيرة حتى أطلق على هذه الظاهرة بأسم تيار (الطفل المدلل).

ويظهر تأثير التيارات البحرية في وجود الفرق في الحرارة بين الساحلين، ففي فصل الشتاء يصل الفرق إلى (12درجة) في شهر تموز و(4م) في شهر كانون الثاني، ويرجع ذلك إلى انه بالقرب من الساحل شمال بيرو يحل تيار دافئ يعرف بتيار (النينو al-nino) محل تيار همبولت البارد خلال المدة الممتدة من (كانون الثاني حتى نيسان).

أما الجزء الواقع بين (كياو) ودائرة عرض (25ج) فيكون الساحل الغربي أبرد من نظيره في الشرق بحوالي (10 درجات) في كل شهر من أشهر السنة، ولكن إلى الجنوب من ذلك تصبح السواحل الغربية أبرد من السواحل الشرقية بحوالي (10درجات) خلال أشهر الصيف فقط.

في حين يكون الساحل الغربي شتاء في عدد من العروض أدفأ من الساحل المقابل له في الشرق وذلك بسبب هبوب الرياح المحيطية باتجاه الساحل والتي هي أدفأ من رياح اليابسة التي تهب على القسم الشرقي من القارة.