لجأت عدد من الدول إلى مقاربة الكفايات في بناء مناهجها الدراسية، وفي تكوين المدرسين لتجديد المدرسة عامة والممارسات البيداغوجية خاصة.
ولما كان الظرف الزماني والمكاني المخصص للتدريس والتعلم محدودا، لزم البحث عن سبل جديدة فعالة، إضافة إلى تجريب مقاربة جديدة تضمن اجتناب مختلف عيوب السلوكية التقليدية التي أدت في إطار التدريس بالأهداف إلى تجزيء المعرفة بشكل يسئ لوحدة المهارات والمعارف المراد اكتسابها للتلاميذ، فتمّ اعتماد تقنية جديدة لأجرأة الأهداف التربوية بشكل يعطي الأهمية للمرامي البعيدة المنال يتم تحديدها والتعريف بها في شكل مواصفات وكفايات.
وفي هذا المنحى ميز بيريزيا بين الأهداف التربوية البعيدة المدى والقريبة، أي ما يسمى بالمواصفات والكفايات.
فالمواصفة: مجموعة من المهارات الضرورية للقيام بمهمة ما أو المؤهلة للانتقال من مستوى إلى آخر، والمقررات الدراسية زاخرة بهذا، فبعضها تحدد مواصفات للتلميذ في نهاية كل سنة دراسية.
وتبقى المواصفة تختلف عن الكفاية لكنها أقرب إليها في الجزء الظاهر الملموس، ولكل كفاية مؤشرات، لذا دعا الكاتب إلى التمييز بين المواصفة والكفاية لاعتبارات سيكولوجية وديداكتيكية.
التسميات
تقييم الكفايات
