الحرب الأهلية الأمريكية آلة رأسمالية (أنجلو ساكسونية) عدوة للاتين والهسبان والأفارقة.. تأجيج حس الحرية ضد حكم الأسبان ونمو الشعور الوطني في أمريكا الجنوبية

في هذا الخضم يمكن لمح الدور الذي لعبته "الثـورة الأمريكية"  للإستقلال عن بريطانيا، وكذا"الحرب الأهليـة الأمريكية" (1858- 1865) في أمريكا الشمالية وتأثيرهما على قارة أمريكا الجنوبية: فمثلما قامت"ثورة الإستقلال (1775-1784)" بتأجيج حس الحرية ضد حكم الأسبان، فقد نمت الحرب الأهلية الأمريكية الشمالية أيضاً الشعور الوطني في أمريكا الجنوبية للأسبان المتأمركين وما بقى حياً من الهنود والزنوج ضد "اليانكي": فبعد هجوم "الدول المتحدة"(الشمال الشرقي) على كيان "إتحاد الدول" (جنوب وغرب وشمال غرب  الولايات المتحدة الحالي) لأسباب إقتصادية سياسية، ورغم أو لسبب تزعم الجانبين بواسطة قوى الحداثة (الماسونية) المختلفة بالقيادة المالية للرشالدة، ولأسباب من قوة الصناعة والإنتاج الحربي وإنتظام جيوش الشمال هُزم الجنوب (الباسل) بعد مكائد، وقام الأنجلوساكسون من جنود الشمال بإذلال المهزومين وخاصة المهاجرين من إيرلاند الكاثوليكية، كما دمر الشمال بوحشية إقطاعات المستوطنين الاوربيين اللاتين الكاثوليك، مدمراً معها (النمط الهادئي) للعيش الذي كان قائماً على الزراعة والعمل المعيشي والعبودي. وبهذا التفوق الحربي للـ"واسب" WASP وغطرستهم ضد الناس أصحاب الأصول اللاتينية ووسمهم بالعجرفة، وضد الأفارقة (المُحررين) بإعتبار إنهم جنس ملعونNigers ، ولسبب من كونهم كانوا خدماً للإقطاعيين!!، أدى هذه الحمق والغطراس العنصري للأنجلوساكسون في عامة أمريكا اللاتينية إلى بداية حالة كراهية فيها ضدهم ومقت حيث وسموا بلفظ الـ"يانكي"Yankee : الذي صيغ شعبياً وشُكل كرمز لغوي-عنصري للؤم والوقاحة والجشع والوُغد.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال