الإستعباد وثورات العبيد مع نهاية الحرب الأهلية الأمريكية.. بين نهاية العمل الزراعي وبؤس الأعمال المفتوحة لهم وضآالة عددها وعائداتها

في الإستعباد وفي ثورات العبيد (1700- 1864| 1964|2004):
وشجت صلات الإستعباد الأوربي للأفارقة وأمريكا بإعتبارعقيدي كرس جانباً من الشعارات والفهوم الدينية للإستعمار الأوربي مفاده إن أمريكا هي أرض موهوبة من الله إلى شعبه المختار(الشعب الأوربي ناشر الحق) والمخلوق على صورته لذا كان وجود أفراد غير أوربيين بل حتى وجود طوائف معينة في أمريكا الجنوبية كان أمراً مُحرماً وممنُوعاً. ولكن المصالح التي أباحت قتل السكان الأصليين، قامت بعد ما يفوق قرناً من الزمان من (خلو أمريكا من العمل المثمر) وزيادة حاجة رأس المال للتطور قامت بصيد البشر وبيعهم كأدوات عمل حية مثل البهم إلى النخاس وأصحاب السفن أو المشاريع
ويورد المؤرخ فريجسون Niall Ferguson  بشكل مفصل بكتابه "إمبراطورية، كيف صنعت بريطانيا العالم الحديث "(2004) EMPIRE, How Britain Made The Modern World كيف إن الورادات| الصادرات الزراعية الصناعية الأعظم فى بريطانيا (السُكر) كانت تحوزها من أمريكا اللاتينية، وإن هذه الواردات كانت تمثل 20% من إستثماراتها العالمية التي كانت بجملتها تمثل نصف الإقتصاد العالمي تقريباً وأعظمها قائم على العمل العبودي. وقد ثبت فريجسون الزيادة في عدد المستعبدين الذين نقلتهم السفن البريطانية حسب سجلاتها[المعدة للضرائب] في الزمان بين السنوات 1662 و 1807  بأنهم كانوا حوالى 3.500000 ثلاثة ملايين ونصف مليون فرد، يمثلون فقط ثلث عدد المستعبدين المنقولين إلى أمريكا آنذاك، وإنه مع نفوذ إجراءات إلغاء العبودية في بريطانيا نقل حوالى 2000000 مليونان من المستعبدين معظمهم إلى أمريكا اللاتينية، في وقت رسمت فيه الإمبراطورية غير الرسمية لبريطانيا في الأرجنتين وشيلي والبرازيل دائرة سعد مرغدة للبريطانيين.
ومقابل هذا الإستعباد كانت جزر أمريكا الوسطى وجنوب أمريكا الشمالية بما فيها من مزارع ونشاط تجاري محلاً لثورات كبرى متتالية قام بها العبيد ضد متملكيهم منذ حوالى عام 1700 وإلى عام 1864 مع نهاية "الحرب الأهلية الأمريكية"، حيث واجه الافارقة (المحررين) ما هو (أسوأ من العبودية) بين نهاية العمل الزراعي وبؤس الأعمال المفتوحة لهم وضآالة عددها وعائداتها في عالم أضحى يوفر ضرورات الحياة للبشر بصورة كَلّوب شكلها مبادلة جحمانة للسلع بالنقود.
 وقد دامت تلك الحالة في الأمريكيتين إلى أن فرض تقدم الحركة الثورية والشيوعية في أمريكا والخسائر الإمبريالية في حرب فيتنام على التنظيم الرأسمالي في الولايات المتحدة إصدار قوانين مساواة في سنة 1964 ومابعدها وهي القوانين التي لم تجد تطبيقها العملي حتى الآن مع تفاوت وضع أندرو يونج المؤقت، ووضع كولن باول (صبي الدكان والمعبد اليهودي في نيويورك) ووضع كولنديزا رايس في جهة رغدة، ووضع نيوأورليانز بكامل سكانها ومجموعاتهم في جهة إرهاق متصل.
 وبإجمال تأثير زحمة قسوة العبودية وقسوة التحرر في زمان قصير في ثقافة الناس نفترض وجود إحتمال تأثير ثورات العبيد في هاييتي وفي أمريكا الشمالية، وتأثير المصير المؤلم الذي واجهه كثير من المستعبدين بعد التحرير في تكوين وخبرة الحركات الثورية في أمريكا الجنوبية، وهناك إشارات قد تعزز جوانب لهذا الإفتراض ومنها مثالاً: تكون (أول) جيش تحرير شعبي منظم في هاييتي أوآخر القرن الثامن عشر لقرون مضت بعد جيش القرامطة وقوات الحشاشين في الشرق.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال