مع توسع الإستعباد والحروب في العالم القديم جرت محاولات بدائية أخرى لتعديل وضع الأفراد والمجتمعات جغرافيةً وليس بتعديل نظام الإنتاج والعيش، وأهم تلك المحاولات ماذكره النروجي عالم التاريخ القديم ثور هيردال Thor Herdal من وصول الأفارقة القدماء إلى جارتهم أمريكا. وكذا ما ذُكر عن وصول الفايكنج إلى أمريكا الشمالية، مما يؤشر إلى إن العناصر الطليعية في العالم القديم قد حاولت حل أزمات عالمها بكشف أراض (جديدة) والإستيلاء عليها أو على ثرواتها:
من هذه المحاولات ما ذكره المسعودي Al-Masudi (871–957) في "مروج الذهب ومدائن الجوهر" إنه حدث في عهد عبدالله بن محمد [الأندلسي] (888- 912) إن خشخاش بن سعيد بن أسود القرطبي عاد من رحلة إلى "الأراضي المجهولة" محملاً بالنفائس. وهي الأراضي التي رسمها المسعودي في خريطته مسمياً إياها بنفس الإسم: "أرض مجهولة"!!، كذلك ورد بسفر "نزهـة المشـتاق في إرتيـاد الأفـآق" للشريف الإدريسي (1099- 1166) إن هناك بحارة شمال أفريقيين أبحروا في بحر الظلمات من لشبونة البرتغال لكشف حدود ذاك البحر وبعد أربع أيام من من الإبحار في لجج بحر الظلمات ذاك نزلوا بجزيرة يتكلم أهلها بلسان عربي!! وإن كان هذا شيء مما سجله القدماء فإن علماء محدثين عززوا ذلك، ومنهم فاينر Leo Weiner أستاذ جامعة هارفارد الأمريكية بكتابه "أفريقيا وكشف أمريكا" Africa and the Discovery of America المصدر سنة 1920 إإذ ذكر ن كولومبوس كان قلقاً أو وجسا من ظهور الأفارقـة ( the Mandinka) في الأراض الجديدة، ورغم غموض طبيعة هذا القلق والوجس، فلا شك بضئآلة ذا الظهور، إن وجد، لأن أفريقيا كانت قارة ثرية لا تحوج ساكنها لمغادرتها. إلا أن يكون البوعبدالله Bobadilla بجزيرة كناري الكبرى الذين تقدم منهم كولومبوس إلى العالم الجديد هم الماندينكا الذين خشاهم، خاصة إن "البوعبدالله" نفسهم قاموا عام 1500 بالقبض على كولومبوس وترحيله سجيناً. وفى نفس السياق فإن مؤرخ السودان الكبير ديوارا Gaoussou Diawara سرد في"قطوف المصادر العربية البكر لتأريخ غرب أفريقيا Corpus of Early Arabic Sources for West African History. إن اشهاب الدين العمري Al-Umari (1300-1384) في كتابه "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" قام بشكل مفصل بتأريخ لأسفار ورحلات كنكان|سلطان السودان القديم (مالي) أبوبكر الثاني Abubakar II عبر بحر الضباب والظلمات ووصوله عبر ذاك المحيط إلى بلاد جاء منها -دون أي حرب- بذهب كثير ذكر إنه أخسر سعر الذهب في القاهرة لسنوات. وقد رجح ديوارا أن تكون تلك البلاد هي أمريكا الحالية. ولكن في ظل إنقطاع التواصل مع تلك البلاد يبدو إن الكنكان لم يستطع بنفسه أو بغيره، حفظ صلاته بتلك البلاد.
وفي أمر شبيه يُذكر نجم الصين الساطع زينج هيZheng He المعروف بإسم حجي محمود Hajji Mahmud (1371-1433) وقد كان أمير بحر فخيم إذ كان ذاك الرجل بالإبحار نجماً وفلكاً وبوصلة ودفة وشراع، وبهذا نشأت له في السنوات المتوالية بين عام 1405 وعام 1433م سفارة وديبلوماسية للصين شرف بها مثلما شرفت به. وقد كتبت أسفار زينج إلى المحيط الغربي في: "Zheng He travels to the Western Ocean" "Eunuch Sanbao travels to the Western Ocean" وهو كتاب سكت عن ذكره التاريخ السائد لكشف أمريكا . وقد كان من أجيج الثورة على زيف التاريخ السائد قيام فِـلBarry Fell الأستاذ في جامعة هارفرد في كتابه "قصـة أمريـكا" Saga of America المصدر في سنة 1980 بتقديمه إشارات مادية على سبق وصول سكان شمال وغرب أفريقيا بمئات السنين إلى أمريكا قبل كولومبوس. ومن تلك الإشارات مواد حسابية ولغوية مكتوبة باللغة العربية بين السنوات (700-800) وأخرى بخط كوفي وهي إشارات ضعيفة، بالنظر أولاً إلى تاريخ السنوات ومستوى النشاط العربي حينها، وثانياً إلى طبيعة إنتشار الناس واللغة والخط وإرتباطها بدرجة نشاط وتجمع وإستقرار وتناسل بشري حضري وعمراني. مع معرفة إن إجتماعية الجغرافيا والتاريخ وأسماءهما والطبيعة السياسية لهما لا تعد كل كشف أو تواصل جدير بالإعتداد به في مجالات العلم أو المعرفة، أو في مجال بلورة حكم بطبيعة عموم الأحوال بين الناس.
من هذه المحاولات ما ذكره المسعودي Al-Masudi (871–957) في "مروج الذهب ومدائن الجوهر" إنه حدث في عهد عبدالله بن محمد [الأندلسي] (888- 912) إن خشخاش بن سعيد بن أسود القرطبي عاد من رحلة إلى "الأراضي المجهولة" محملاً بالنفائس. وهي الأراضي التي رسمها المسعودي في خريطته مسمياً إياها بنفس الإسم: "أرض مجهولة"!!، كذلك ورد بسفر "نزهـة المشـتاق في إرتيـاد الأفـآق" للشريف الإدريسي (1099- 1166) إن هناك بحارة شمال أفريقيين أبحروا في بحر الظلمات من لشبونة البرتغال لكشف حدود ذاك البحر وبعد أربع أيام من من الإبحار في لجج بحر الظلمات ذاك نزلوا بجزيرة يتكلم أهلها بلسان عربي!! وإن كان هذا شيء مما سجله القدماء فإن علماء محدثين عززوا ذلك، ومنهم فاينر Leo Weiner أستاذ جامعة هارفارد الأمريكية بكتابه "أفريقيا وكشف أمريكا" Africa and the Discovery of America المصدر سنة 1920 إإذ ذكر ن كولومبوس كان قلقاً أو وجسا من ظهور الأفارقـة ( the Mandinka) في الأراض الجديدة، ورغم غموض طبيعة هذا القلق والوجس، فلا شك بضئآلة ذا الظهور، إن وجد، لأن أفريقيا كانت قارة ثرية لا تحوج ساكنها لمغادرتها. إلا أن يكون البوعبدالله Bobadilla بجزيرة كناري الكبرى الذين تقدم منهم كولومبوس إلى العالم الجديد هم الماندينكا الذين خشاهم، خاصة إن "البوعبدالله" نفسهم قاموا عام 1500 بالقبض على كولومبوس وترحيله سجيناً. وفى نفس السياق فإن مؤرخ السودان الكبير ديوارا Gaoussou Diawara سرد في"قطوف المصادر العربية البكر لتأريخ غرب أفريقيا Corpus of Early Arabic Sources for West African History. إن اشهاب الدين العمري Al-Umari (1300-1384) في كتابه "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" قام بشكل مفصل بتأريخ لأسفار ورحلات كنكان|سلطان السودان القديم (مالي) أبوبكر الثاني Abubakar II عبر بحر الضباب والظلمات ووصوله عبر ذاك المحيط إلى بلاد جاء منها -دون أي حرب- بذهب كثير ذكر إنه أخسر سعر الذهب في القاهرة لسنوات. وقد رجح ديوارا أن تكون تلك البلاد هي أمريكا الحالية. ولكن في ظل إنقطاع التواصل مع تلك البلاد يبدو إن الكنكان لم يستطع بنفسه أو بغيره، حفظ صلاته بتلك البلاد.
وفي أمر شبيه يُذكر نجم الصين الساطع زينج هيZheng He المعروف بإسم حجي محمود Hajji Mahmud (1371-1433) وقد كان أمير بحر فخيم إذ كان ذاك الرجل بالإبحار نجماً وفلكاً وبوصلة ودفة وشراع، وبهذا نشأت له في السنوات المتوالية بين عام 1405 وعام 1433م سفارة وديبلوماسية للصين شرف بها مثلما شرفت به. وقد كتبت أسفار زينج إلى المحيط الغربي في: "Zheng He travels to the Western Ocean" "Eunuch Sanbao travels to the Western Ocean" وهو كتاب سكت عن ذكره التاريخ السائد لكشف أمريكا . وقد كان من أجيج الثورة على زيف التاريخ السائد قيام فِـلBarry Fell الأستاذ في جامعة هارفرد في كتابه "قصـة أمريـكا" Saga of America المصدر في سنة 1980 بتقديمه إشارات مادية على سبق وصول سكان شمال وغرب أفريقيا بمئات السنين إلى أمريكا قبل كولومبوس. ومن تلك الإشارات مواد حسابية ولغوية مكتوبة باللغة العربية بين السنوات (700-800) وأخرى بخط كوفي وهي إشارات ضعيفة، بالنظر أولاً إلى تاريخ السنوات ومستوى النشاط العربي حينها، وثانياً إلى طبيعة إنتشار الناس واللغة والخط وإرتباطها بدرجة نشاط وتجمع وإستقرار وتناسل بشري حضري وعمراني. مع معرفة إن إجتماعية الجغرافيا والتاريخ وأسماءهما والطبيعة السياسية لهما لا تعد كل كشف أو تواصل جدير بالإعتداد به في مجالات العلم أو المعرفة، أو في مجال بلورة حكم بطبيعة عموم الأحوال بين الناس.
التسميات
أمريكا الجنوبية