العلاقة بين الإجهاض المتعمد وسوءالصحة العقلية.. الارتباط العاطفي للمرأة بالحمل وعدم وجود الدعم الاجتماعي والأمراض النفسية السابق التعرض لها

العلاقة بين الإجهاض المتعمد والصحة العقلية هو مجال خصب للجدل. فلم تستطع الأبحاث العلمية ان تثبت علاقة سببية مباشرة بين الإجهاض وسوء الصحة العقلية، وإن كانت بعض الدراسات قد أشارت إلى أنه قد يكون هناك ارتباط. تعد العوامل التي كانت موجودة من قبل في حياة المرأة، مثل ارتباطهم العاطفي بالحمل، عدم وجود الدعم الاجتماعي، الأمراض النفسية السابق التعرض لها، والنظرة المحافظة حول الإجهاض، تعد كلها عوامل تزيد من احتمال معاناة المرأة من مشاعر سلبية بعد الإجهاض.
في استعراض تم عام 1990، وجدت الرابطة الأمريكية لعلم النفس (APA) انه "نادرا ما تحدث ردود فعل سلبية شديدة [بعد الإجهاض] واذا حدثت تكون متماشية مع ضغوط الحياة الطبيعية الأخرى".[39] قامت الرابطة بمراجعة وتحديث للنتائج التي توصلوا إليها في آب / أغسطس 2008 للأخذ في الحسبان الدلائل الجديدة، ومرة أخرى توصلوا إلى أن الإجهاض المتعمد لا يؤدي إلى زيادة مشكلات الصحة العقلية. وهناك استعراض تم في عام 2008 من قبل مجموعة من جامعة جونز هوبكينز بلومبرغ للصحة العامة توصل إلى أن الدراسات الأعلى جودة وجدت نساء قليلات ان وجدن، قد حدث لهن تغيرات في الصحة العقلية، في حين أن الدراسات الاقل جودة افادت وجودعواقب سلبية على صحة النساء العقلية بعد الإجهاض. وفي آب / أغسطس 2008، قامت الكلية الملكية للأطباء النفسيين بالمملكة المتحدة بمراجعة منهجية للأدب الطبي لتحديث بيان موقفها بشأن هذا الموضوع.
اعتقد البعض ان الآثار السلبية النفسية المترتبة على الإجهاض، يشير إليها المؤيدين للحياة كحالة مستقلة تسمى "متلازمة ما بعد الإجهاض." ومع ذلك، فإن وجود "متلازمة ما بعد الإجهاض" غير معترف به من قبل أي منظمة طبية أو نفسية، وبعض الأطباء والمؤيدين للاختيار يدعون ان الجهود الرامية إلى الترويج لفكرة "متلازمة ما بعد الإجهاض" هو تكتيك يستخدمه نشطاء مؤيدي الحياة لأغراض سياسية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال