يرصد د. أحمد قعقع أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة تأثير التدخين على صحة الأنف والأذن والحنجرة، فيقول: يعتبر الأنف بوابة المجرى التنفسي؛ لذا فهو أول الأعضاء تأثراً بالتدخين. وكما نعلم هناك عدة وظائف للأنف، منها: الوظيفة التنفسية، وذلك بتنقية الهواء، وتدفئته، والتدخين وما يفرزه من مركبات سامة يضر بهذه الوظيفة، فتجد المريض دائماً يعاني من انسداد بالأنف، وتكرار الالتهاب وآلام الأنف. كما أن من الوظائف المهمة للأنف الوظيفة الشمية، أي الشعور بالروائح وتمييزها، وهذا يساعد على التمتع بالتذوق أثناء الأكل والشرب، وهذه الوظيفة تكون دائماً متدنية عند المدخنين، بسبب الترسبات الحاصلة على الأهداب الشمية والمخاطية الشمية؛ ولذلك فإن المدخن تضعف لديه حاسة الشم وحاسة التذوق.
وبتكرار التأثير على مخاطية الأنف قد يؤدي ذلك إلى ظهور الأورام الخبيثة على مستوى الأغشية المخاطية للأنف والجيوب الأنفية.
ويضيف د. قعقع: كذلك الأمر بالنسبة للطريق الثاني الذي يمر عليه الدخان، وهو البلعوم بأقسامه المختلفة، فيشعر المدخن دائماً بجفاف الحلق، وعسر البلع، وتكرار التهابات البلعوم، نظراً لتأثير الدخان السمي عبر مخاطية البلعوم، وبمرور الوقت قد يكون سبباً في إحداث أورام البلعوم.
اما فيما يتعلق بمضار التدخين على الحنجرة، فيقول د. قعقع: معلوم أن الحنجرة هي عضو تنفس وتصويت، وكذلك حماية للطرق التنفسية والرئتين. والتدخين يؤدي إلى تخريش مستمر على الحبال الصوتية، وعلى مخاطية الحنجرة، فيشعر المدخن بالألم بالحنجرة، وسعال وخشونة بالصوت، وأيضاً بحة متكررة في الصوت مع الزمن، كما قد يصاب المدخن بسرطانات الحنجرة الشائعة.
التسميات
تدخين