لقد شرع الله في الإسلام أمورًا تسبب التآلف والمحبة بين المسلمين فمنها:
1- مشروعية أداء الصلوات الخمس مع الجماعة في المساجد حيث يلتقي المسلمون فيها في اليوم والليلة خمس مرات فيتعارفون ويتآلفون ويسلم بعضهم على بعض ويصافح بعضهم بعضا وكل ذلك من أسباب المحبة والتآلف وزوال التقاطع بين المسلمين.
2- صلاة الجمعة في المسجد الجامع حيث يجتمع فيه سكان الحي فيحصل فيه اللقاء بين الأسر فيسلم بعضهم على بعض، فحضور سكان الحي في مكان واحد وصلاتهم خلف إمام واحد في مسجد واحد واستماعهم للخطبة والموعظة كل ذلك من أسباب المؤانسة والمودة والتعاون واتحاد الكلمة.
3- الحج فإن الله أوجبه على المستطيع مرة في عمره فيجتمع المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها في مكان واحد ولباس واحد في وقت واحد يعبدون ربًّا واحدًا فيتعارفون ويتآلفون ويتعاونون ويحلون مشاكلهم وتتوحد كلمتهم.
4- إفشاء السلام بين المسلمين فإنه إذا سلم بعضهم على بعض حصل بذلك الاستئناس والمحبة كما قال النبي ص «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا إلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم، وسئل ص أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» رواه البخاري ومسلم.
5- تبادل الهدايا فإنها تزيد في المحبة وتذهب الأحقاد والشحناء، وحرَّم الإسلام التهاجر والتقاطع بين المسلمين قال ص «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام» رواه البخاري ومسلم([1]).
وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلىآله وأصحابه أجمعين،،،
([1]) انظر كتاب البصائر في تذكير العشائير (673).
التسميات
أفروديت