الإنفاق الإستهلاكي للفرد في الكويت معيار للرفاهية وتحقيق مستويات مرتفعة في الحياة الرغدة والهنيئة

* حسب الأمم المتحدة "تعبر الأهداف الإنمائية الواردة في إعلان الألفية عن عزم القادة السياسيين في العالم على تخليص بني الإنسان، رجالاً ونساءً وأطفالاً، من ظروف الفقر المدقع المهينة واللا إنسانية وجعل الحق في التنمية حقيقة واقعة لكل إنسان وتخليص البشرية قاطبة من الفاقة".[1]  وفي تحليل الأمم المتحدة ينقسم العالم بحيث هنالك ما يقرب من سدس البشرية حققوا مستويات عالية من الرفاه، وفي الطرف النقيض هنالك سدس من البشر "يصارع من اجل الحصول على قوتهم اليومي في معركة بين الحياة والموت ضد المرض والجوع والكوارث البيئية".  وبين هاتين الفئتين يقدر أن هنالك أربعة بلايين من بني البشر بمستويات معيشية تتدنى كثيراً عن تلك التي تتمتع بها الفئة الأولى ذات الرفاه المرتفع.
* مثل هذا التوزيع لبني البشر في العالم يستخدم، وإن بطريقة ضمنية، الإنفاق الإستهلاكي للفرد (أو دخل الفرد) كمعيار للرفاهية وذلك على الرغم من العديد من التحفظات التي تثار حول ملائمة هذا المعيار.  وعلى أساس هذا المعيار للرفاهية تعد الكويت محظوظة لانتمائها لمجموعة الأقطار التي تمكنت من تحقيق مستويات مرتفعة في الحياة الرغدة والهنيئة.[2]  ففي عام 1996 قدر الدخل الحقيقي للفرد في الكويت بحوالي 23386 دولار أمريكي بالمكافئ الشرائي لدولار 1996.  وهو مستوى مقارب لمتوسط دخل الفرد الحقيقي في خمس دول أوروبية والذي بلغ نحو 23665 دولار أمريكي.[3]
[1] أنظر الأمم المتحدة، (2002)، "تنفيذ إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية: تقرير الأمين العام"؛ تقرير رقم A/57/270؛ www.un.org، صفحة 10.
[2]   كما هو معروف فإن الكويت غنية بالموارد النفطية بنصيب يقدر بحوالي 9.2% من الإحتياطيات الدولية المؤكدة والتي بلغت في نهاية عام 2000 حوالي 10.3 تريليون برميل.
[3]   تستند هذه المعلومات على قاعدة معلومات الجداول الدولية التي تصدرها جامعة بنسلفانيا www.pwt.econupenn.edu.  تشمل الأقطار الأوروبية التي إستخدمت في المقارنة، الدنمارك  (والتي كان لها أعلى متوسط لدخل الفرد في عينة الأقطار الخمسة والذي يبلغ 26608 دولار أمريكي بالمكافئ الشرائي)، وفرنسا، وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة (والتي كان لها أدنى متوسط لدخل الفرد في عينة الأقطار الخمسة والذي بلغ 22190 دولار أمريكي).

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال