من تمام الاستقبال تمام الزينة وجمال المظهر ليتوافق مع جمال المخبر، ها هي تستقبل الزوج في أبهى حلة وأجمل ثوب وأنصع قلب، لقد تجملت له ومن أحق بالتجمل منه؟.
وعلى المرأة أن لا تستقبل زوجها بعد عودته من عمله بـ "دخول الحمام"!!
فان بعض من النساء يقعن في هذا الخطأ الفاحش، وذلك حينما تستقبل الزوجة زوجها بعد عودته من عمله بتزيين نفسها، فتبدأ أول ما تبدأ بدخول الحمام لقضاء حاجتها !!! ، ثم الاستحمام …الخ ، مما يؤدى إلى نفور الرجل، خاصة إذا كانا يعيشان في مكان غير متسع، فيشم الرجل من المرأة ما يكره، فينفر منها. وإنما عليها "قضاء حاجتها" والتزين لزوجها قبل موعد عودته إلى البيت، فيرى منها أول ما يرى عند ولولجه بيته أجمل ما يريده من زوجته.اهـ.
فيجب على المرأة أن تحسن استقبال زوجها حين يعود إليها فلا تضيق إذا وجدته ضائقاً أو متعباً، بل على العكس تهرع إليه وتلبي طلباته مهما كانت دون أن تسأله عن سبب ضيقه أو تعبه فور عودته إلى بيته.
ويروى حديث وإن كان فيه ضعف لكن معناه صحيح.
عن أبي أمامة ض قال: قال رسول الله ص: "ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، و إن نظر إليها سرته، و إن أقسم عليها أبرته، و إن غاب عنها نصحته في نفسها و ماله" ([4])
قال الطيبي: جعل التقوى نصفين نصفاً تزوجاً ونصفاً غيره وذلك لأن في التزويج التحصين عن الشيطان وكسر التوقان ودفع غوائل الشهوة وغض البصر وحفظ الفرج وقوله (إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها) لصونها من الزنا ومقدماته بيان لصلاحها على سبيل التقسيم لأنه لا يخلو من أن يكون الزوج حاضراً فافتقاره إليها إما أن يكون في الخدمة بمهنة البيت والمداعبة والمباشرة فتكون مطيعة فيما أمرها وذات جمال ودلال فيداعبها وتنقاد إذا أراد مباشرتها. أو غائباً فتحفظ ما يملك الزوج من نفسها بأن لا تخونه في نفسها وماله وإذا كان حالها في الغيبة على هذا ففي الحضور أولى وهذه ثمرة صلاحها وإن كانت ضعيفة الدين قصرت في صيانة نفسها وفرجها وأزرت بزوجها وسودت وجهه بين الناس وشوشت قلبه ونغص بذلك عيشه فإن سلك سبيل الحمية والغيرة لم يزل في بلاء ومحنة أو سبيل التساهل كان متهاوناً في دينه وعرضه وإن كانت مع الفساد جميلة كان البلاء أشد لمشقة مفارقتها عليه (وماله) قال ابن حجر: هذا الحديث ونحوه من الأحاديث المرغبة في التزوج وإن كان في كثير منها ضعف فمجموعها يدل على أن لما يحصل به المقصود من الترغيب في التزوج أصلاً لكن في حق من يتأتى منه النسل كما تقدم .اهـ.
التسميات
زوجية