يستعمل لفظ التربية المعرفية للإشارة بصفةعامة الى الانجازات والممارسات المعتمدة في هذا الميدان، رغم أنه عادة ما يتم الحديث عن التربية المعرفية كلما تعلق الامر بتسهيل النمو والاشتغال الذهني لدىالفرد الذي يشكو من نواقص معرفية خاصة، وعن العلاج المعرفي كلما تعلق الامر بإمكانية تصحيح النواقص الناتجة عن العوامل التي عطلت ذلك النمو او الاشتغال الذهني· اما أهدافها، فتحدد في: تربية بنيات المعرفة وتطوير الوظائف الذهنية/ الفكرية، ثم تعلم التعلم وتعلم كيفية التفكير، المراهنة على بلوغ الهدف الأول بكيفية مباشرة، دون المرور باكتساب المعارف او الاجراءات الخاصة بتخصص معين، السعي الى تشكيل الذكاء وتنميته، مع التسليم بإمكانية تربيته· وتوظيفه في تحقيق مستوياتجيدة من التعلم والاكتساب·
هكذا، نرى، حسب التربية المعرفية، بأن الكفاءاتالمعرفية والذكاء بصفة عامة، هما معطيان قابلان للتربية والتنمية والاستثمار، وتبقىالمدرسة، هي المؤسسة المؤهلة أكثر من غيرها، للقيام بالدور التربوي المعرفيللأفراد، لتنمية كفاءاتهم وسيروراتهم المعرفية / الذهنية لاستثمارها في المشاريع التنموية الشاملة·
وفي الاخير، نود ان نختم هذه المقاربة، بتقديم المعارفالضرورية لتربية المستقبل كما يقترحها إدغار موران، نظرا لأهمية هذه المعارف فيالتربية على القيم الاخلاقية والابستيمية، هذه القيم التي تعتبر دماء وشرايين أيتنمية إنسانية في كل أبعادها الوطنية والكونية، حيث على المدرسة الحداثية العمل علىإدماجها واستثمارها باستمرار داخل برامجها ومناهجها التربويةوالتكوينية·
التسميات
التربية