يمثّل التعليم الثانوي في المسار الدراسي مرحلة التنوّع، والتوجيه والتحضير للتعليم العالي أو للحياة المهنية. وعليه، من المهمّ تزويد كلّ تلميذ في نهاية مساره بمؤهّلات مؤكّدة تمكّنه من مساهمة نشطة في المجتمع.
ولذا، فإنّ تنمية ثقافة مشتركة أساسية تكتسي أهمّية بالغة، وتساهم- رغم أنّ محتويات التعليم مختلفة – في تحديد التخصّص التدريجي في مجال من المجالات.
والثانوية - حيث يتمّ هذا التعليم – ينبغي أن تمكّن جميع التلاميذ (مهما كانت شعبته أو اختياره) من امتلاك قدرات الحكم على الأشكال الثقافية والحضارية التي يستوحون منها شعورهم بالانتماء إلى نفس الجماعة الوطنية، وإلى التاريخ البشري.
ومن هذه الغاية تستنتج عدّة نتائج (بالنسبة للمرجعية العامّة للمناهج) سواء على مستوى تحجيم أو تنظيم الشعَب والمناهج ومحتوياتها.
وينبغي أن تمكّن الترتيبات البيداغوجية أكبر عدد من التلاميذ من تحقيق النجاح في مسارهم الدراسي الثانوي، وامتلاك الكفاءات الضرورية لمواصلة الدراسة أو تكوين عال بنجاح.
التسميات
تعليم ثانوي
