من أهداف التعليم في السياسة التعليمية:
أولاً: تنمية روح الولاء لشريعة الإسلام
أولاً: تنمية روح الولاء لشريعة الإسلام
وذلك بالبراءة من كل نظام أو مبدأ يخالف هذه الشريعة واستقامة الأعمال والتصرفات وأحكامها العامة والشاملة، إن هذه المبادئ التي تصد وتمنع من استيراد الأفكار والنظم المخالفة للإسلام هي المستهدفة في حقيقة الأمر.
ثانياً: تزويد الفرد بالأفكار والمشاعر والقدرات اللازمة لحمل رسالة الإسلام
إنهم يريدون أن نتخلى عن رسالة الإسلام ومن الأسس أيضاً تحقيق الخلق القرآني في المسلم والتأكيد على الضوابط الخلقية، وبيان الانسجام التام بين العلم والدين في شريعة الإسلام؛ فإن الإسلام دين ودنيا والفكر الإسلامي يفي بمطالب الحياة البشرية في أرقى صورها في كل عصر.
هذا الوضوح المنهجي الفكري الذي يوضع كقاعدة للتعليم هو الذي يراد أن ينسخ وأن يغير وأن يشوه، وهذا كما قال الله عز وجل: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون).
ثالثاً: تكوين الفكر الإسلامي المنهجي لدى الأفراد ليصدروا عن تصور إسلامي موحد فيما يتعلق بالكون والإنسان والحياة.
وكثير من غير ذلك هذه النعم التي من الله بها هذه المناهج قد نحتاج لتطويرها، لكن للأفضل من وجهه نظرها ومن خلال علمائنا وذوي الرأي فينا، ومن اختصاصي التربية والتعليم، لكننا لن نغير أو نطول وفق أهواء تحالفنا في عقائدنا وتنازعنا في حضارتنا وتحابنا في واقعنا؛ فإن هذا لا يكون بحال من الأحوال إلا صورة من صور الاستسلام والضعف والهوان، وذلك -بحمد لله- مالم يكن ولن يكون -بإذن الله- مادام فينا عروقٌ تنبض، وإيمانٌ في قلوبنا يخفق، وتصورٌ إسلاميٌ واضحٌ مَنَّ الله سبحانه وتعالى به علينا.
وإن حقيقة الهجمة على التعليم هي مسخ للهوية وأضعاف لوحدة الأمة، وتكريس لتبعيتها لأعدائها، فقضية خطيرة وأهدافه عظيمة الضرر كبيرة الأثر، خاصة وأنها تتعلق بالأجيال والمستقبلية؛ فإننا نعلم أن التعليم ينضم اليوم سائر الأبناء والصغار في المجتمعات كلها؛ فإن هذه الأجيال إذا مسخت في فكرها وروحها وفي تاريخها وهويتها؛ فإن ذلك يجعلها لقمة صائغة لأعدائها، وذلك ما ينبغي أن نفطن له وإن نحرص عن الذبَ عنه والذود عن حياض الإسلام وعن أمتعتنا، وعن هذه البلاد التي أكرمها الله بالحرمين الشريفين، وجعل كل سياساتها المعتمدة المعتبرة محررة وفق هذا المنهج الإسلامي، الذي نسأل الله عز وجل أن يبقي نعمته علينا، وإن يزيدنا منه، وأن يجعلنا جميعاً قادة وشعباً متآزرين عليه، متواحدين لنصرته، مدافعين عنه ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.
التسميات
تحقيق الأهداف التعليمية