جوابُ ذلك أنّ الشيعة حركة تستخدم (التقية) وهي إخفاء ما لا يُستَساغ في عقلية المسلم؛ من تحريف القرآن، وكُفر الصحابة، وأنّ علياً كالنبيّ معصوم ، ومن جهة أخرى إنّ أفكار العالم العربي والإسلامي بعد سقوط الدولة العثمانية تغيّرت، ودخلَتْ أفكارٌ جديدة مثل القومية والشيوعية والعلمانية، وظهور الحضارة الغربية بأفكارها المادية وترك التديّن..
هذه الأفكار دخلَتْ على كلّ شعوب المنطقة السُنة والشيعة، وهجرت الأفكار الشيعية وأصبحت من القديم المهجور، سيّما وأنّ أفكار التشيّع هي في الأصل صعبة التصديق، فهي مُخفاة حتى على أصحابها، لذا فإنّ الأحزاب الشيوعية كان وجودها في إيران وجنوب العراق ولبنان أكثر من غيرها، لذلك نشأ جيلٌ من الشيعة المثقَّفين لا يعرفون من عقائدهم أيّ شيء، وهؤلاء إذا تأثّروا دينياً فهم أقرب إلى السُنّة.
وحاول علماءُ الشيعة المعاصرون ومفكّروهم طرحَ التشيّع بثوب جديد، مُخفين كثيراً من العقائد ذات الطابع الأسطوري كالرجعة، ومزيّنين الفكرَ الشيعي بثوب مغاير لحقيقته، مستغلّين أنّ أكثر المصادر والمراجع التي تبين الفكر الشيعي كانت لا تُطبع إلا نادراً، وأنّها حكرٌ على المراجع الدينية والحوزات الشيعية، وظلّت الحالُ هكذا إلى سنة 1979م؛ حيث قامت الثورة الإسلامية في إيران (الثورة الشيعية) والتي نشرت وأعادت طباعة المراجع والمصادر الشيعية. لذلك كلّما رأيت شيعياً متديِّناً أو ملتزماً بعقيدته الشيعية؛ تعرف الفكر الشيعيَّ على حقيقته وبمبادئه التي ذكرنا. وكلّما ابتعد المرء الشيعي عن دينه؛ وجدتَه أنظف فكراً وعقلاً، وأقرب إلى فهم الإسلام الصحيح على حقيقته.
التسميات
تشيع