أئمة الشيعة اثنا عشر إماماً، أحد عشر إماماً عاشوا وماتوا؛ وهم: (علي بن أبي طالب) وابنه (الحسن)، ثمّ أخوه (الحسين)، ثمّ ابن الحسين (علي زين العابدين)، ثمّ ابنه (محمد الباقر)، ثمّ ابنه (جعفر الصادق)، ثمّ ابنه (موسى الكاظم)، ثمّ ابنه (علي بن موسى الرضا)، ثم ابنه (محمد بن علي الجواد)، ثم ابنه (علي بن محمد الهادي)، ثم ابنه (الحسن بن علي العسكري)، هؤلاء الأئمة الأحد عشر لم يَحكم أحدٌ منهم سوى الخليفة علي ض (5 سنوات)، وابنه الحسن (بضعة أشهر) وتنازَلَ لمعاوية عن الخلافة، والبقية عاشوا حياة عادية ولم يَحكموا قطّ. أما الإمام الثاني عشر فهو ابن (الحسن بن علي العسكري) والملقب بـ (المهدي) وأنه اختفى صغيراً وسيظهر آخر الزمان.
لَمّا كان اعتقادهم أن الأئمة هم الحكام الشرعيون بنص النبي ص، و لأنّ هذا لم يتحقق في الواقع سوى خلافة علي بن أبي طالب لذا وجدوا أنفسهم مضطرين لإيجاد عقيدة يؤمنون بها للانتقام نفسياً من أعداء الشيعة (الخلفاء الراشدين الثلاثة، الدولة الأموية، العباسية) هذه هي عقيدة (الرجعة) أي عودة الأئمة لنصرة الشيعة ضد هؤلاء.
وأهمّ من ذلك ما سيفعله المهدي والذي سيمارس أشدّ أنواع الفتك والقتل بالصحابة وبأمهات المؤمنين (عائشة وحفصة)، ومن ثم العرب وقريش كلهم سيحييهم ويعذّبهم وينتقم منهم بالجملة. هذه هي عقيدة (المهدي) الذي يملأ الأرض عدلاً (بنصرة الشيعة) كما مُلئت جوراً (بنصرة السُنّة)؛ لذلك فهم يدعون ويطلبون من الله استعجال ظهور الأئمة وبالأخص المهدي، فيكتبون عند ذكره (عجّلَ اللهُ فرجَه) أي خروجه، وتصديقاً لذلك عندما أعدموا صدام حسين، هتفوا (اللهم صلِّ على محمد وآل محمّد وعجِّل فرجهم والعن عدوّهم)، (عجِّل فرجَهم) أي عقيدة الرجعة، أي: عجِّلْ يا ربّ عودة الأئمة للانتصار لهم. إذن هي عقيدة تعيش معهم ليل نهار. فالرَجعة هي رجعة الأئمة، وهو رجوعٌ عام، و(المهدي) له رجوعٌ خاصّ؛ لأنه أشدهم فتكاً بعدوّه، فيكتبون بعد ذكره (عج) اختصاراً لـ (عجلَ اللهُ فرجَه أو خروجَه).
التسميات
تشيع