يرى (رومان ياكوبسون) أن الموضوع الرئيسي للشاعرية هو تمايز الفن اللغوي واختلافه عن غيره من الفنون الأخرى.
وهذا ما يجعل الشاعرية مؤهلة لموضع الصدارة في الدراسات الأدبية، وهي تبحث في إشكاليات البناء اللغوي.
ولكنها لا تقف عند حد ما هو حاضر وظاهر من هذا البناء في النص الأدبي، وإنما تتجاوزه إلى سبر ما هو خفي وضمني.
ولذلك فإن كثيراً من الخصائص الشاعرية لا يقتصر انتماؤها على علم اللغة، وإنما هي تنتمي إلى نظرية الإشارات، أي إلى علم (السيميولوجيا).
وتنبع الشاعرية من اللغة لتصف اللغة، فهي لغة عن اللغة، تحتوي اللغة وما وراء اللغة، مما تحدثه الإشارات من موحيات لا تظهر في الكلمات، ولكنها تختبئ في مساربها.
وهذا تمييز للشاعرية عن اللغة العادية.
التسميات
نماذج بنيوية
