" الصلاة فريضة عبادية غير أنَّ لها من الفوائد والثمار الكثيرة،فهي تشد المؤمنين برباط الإيمان،فتقوي الرابطة الاجتماعية بحصول التعارف داخل المسجد،فكم هو فعل حسن أن يصطحب الآباء والمربون الأطفال إلى المساجد وقد ارتدوا اللباس الأبيض النظيف متطهرين للصلاة،متوضئين لها الوضوء التام،...،ويقبل المربون مع أطفالهم إلى المساجد،وقلوبهم عامرة بالإيمان مشتاقة للمثول بين يدي ربها طمعاً بمرضاته وجناته وخوفاً من غضبه وناره "[1]
" والغاية من صلاة الجمعة تربية الإنسان على المساواة الحقيقية فكلهم عباد الله اجتمعوا في بيته تظلهم ظلال الأخوة والمحبة والمصالح المشتركة "[2]
الفوائد التي يجنيها الطفل من الصلاة في المساجد:
(1)" يحسُّ بقوة ارتباطه بجماعة المصلين من المؤمنين الذين هم أبناء مجتمعه في الحي والبلدة.
(2) ينمو عنصر الأخوة الصادقة،فيشعر الطفل بأنه أخ قريب لكل الذين صلوا معه في المسجد.
(3) المسجد بيت الله يشعر القادم إليه أنه في ضيافة الله،وعليه أن يراقب نفسه في هذا البيت أكثر من أيِّ مكان آخر ،مما يجعل مشاعره تسمو في أجواء رحبة عامرة بالروحانية الصادقة والتقوى العامرة.
(4) بتعليم الطفل بصلاة الجماعة في المسجد الترتيب والتنظيم وتوحيد الصفوف المعبرة عن وحدة القلوب.
(5) تصيغ صلاة الجماعة في المسجد الطفل صياغة خُلقية،فيتشكل لديه إحساس يومي بتفقد إخوانه المواظبين على الصلاة جماعة معه،وبذا يتكون عنده الدافع للاهتمام بشؤون الناس عامة .
(6) يجيد آداب السماع إلى الوعظ والإرشاد."[3]
[1] - حلبي، عبد المجيد طعمه، التربية الإسلامية للأولاد منهجاً وهدفاً وأسلوباً،ص 150
[2] - سهام مهدي جبار، الطفل في الشريعة الإسلامية ومنهج التربية النبوية، ص 278
[3] - المصدر السابق، ص 150-151. انظر إلى سهام مهدي جبار، الطفل في الشريعة الإسلامية ومنهج التربية النبوية، ص 278-279
التسميات
تربية الطفل