الواقع بعيون تبكي دما في عراق عصر الانفتاح المظلم.. العلم ثمرة جهود نشاط الإنسان في كل جزئيات الحياة

إن العلم في كل عصر ومجتمع هي خلاصة معني وجوهر وثمرة جهود نشاط الإنسان المعرفي والعلمي والعملي والمبدئي والاجتماعي والنفسي وفي كل جزئيات الحياة... ويقينا انه لو كان التاريخ سمع أصوات العلماء لكان طريق البشرية حتي اليوم اقل دماء وأسرع نضجا وأوسع معرفة وأكثر تحسبا للإنسان وظروفه وحكايات الأنشطة الرياضة في عراقنا الجديد حكاية حزينة وطويلة.. حيث تواجه الحركة الرياضة العراقية مأزقاً حاداً وقد تراكم هذا المأزق وخصوصاً بعد عام 2003 بعد أن دخلت القوات الغازية ارض العراق ساعدتها عدد من دول الجوار وقامت هذه الدول إلي بعثرت كل الجهود التي وضعت الرياضة العراقية في موقف لا يحسد علية.. وغيرت كل مناحي الحياة الرياضية وفق أساليب ومعايير لم تألفها كتب التاريخ من قبل وخلال السنين العجاف الأخيرة التي مرت علي هذا البلد ولم تجد الرياضة اليوم في العراق من يهتم بها ويواجه مشكلاتها، بينما كانت الحلول تتجه نحو الحلول الجزئية خلال القرن الماضي، لقد تعقد هذا المأزق إلي الدرجة التي انكسرت وتدهورت وانعدمت فيها العلاقة التاريخية بين الرياضي العراقي ووطنيته لتشهد في السنوات الأخيرة تزايد معدلات الهجرة من الرياضيين ومدربين وإداريين وكفاءات علمية تدريبية وأكاديمية إلي خارج البلد. بل تخطت الحدود إلي طلب البعض الأخر جنسية البلد الساكن فيه. وصار الرياضي يذهب إلي الخارج ليشتري سيارة أو بيتا أو يعمل في الوظائف الرسمية. ويترك الأرض وارتباطه بها لينسي بلحظات سنين العمل والكفاح والكسب في بلده العزيز.إن انكسار تلك العلاقة التاريخية لابد لها إن تفتح أعيننا علي طبيعة المأزق الذي يزداد تعقيداً كل يوم وتوسعت القطرة السامة التي أفاضت كاس الرياضة العراقية. بما لذلك التعقيد من اثأر في كل من الرياضي في داخل البلد أو خارجه ولا ندري من المسؤول عن هذا التدهور أهو الرياضي أم الدولة أم المسؤولين في هذا الجانب. وبالطبع لابد من مواجهة هذا الوضع بصفة عاجلة وسريعة. أي لابد من صياغة الإجراءات الضرورية لمعالجة مصالح الرياضيين. ونسمع شكواهم ونلبي احتياجاتهم ونجعل موازنة قوية بين المسؤولين والرياضيين حتي نتلافي الخسارة لهؤلاء. 
أن معالجة مصالح الرياضيين في كافة الألعاب يجب أن تكون عاجلة. في ذات الوقت إن ترفع العبء عن فقراء الرياضة. ونجهز لهم كافة المستلزمات الضرورية حالهم حال رياضي الخليج أصحاب الحيازات الكبيرة. الذين يحاطون برعاية ودعم الأجهزة الرياضية وتمنع الهجرة من الرياضيين إلي الخارج. أو تقلل منها بعض الشيء. فالهجرة أصبحت أمرا طبيعياً تكونت الفكرة عند الرياضي حتي الناشئ بفعل قوة الجذب الحضرية لاحتياجات النمو الرياضي في الدول المجاورة.. فتراه الرياضي العراقي اليوم دائماً يبحث عن التجديد والتحضر. لمواكبة العصر الحديث. نحن نعرف أن الرياضة المتطورة ضرورة اقتصادية واجتماعية وتنموية ويجب مراعاة الرياضي من خلال ألأندية أو الاتحادات الرياضية. ومواجهة كل المخاطر التي يمكن أن تهدد الرياضة في العراق.ما نريد أن نؤكده هنا هو أيجاد الحلول من قبل المسئولين في الحكومة العراقية المقبلة. واتخاذ القرارات التي تخدم الرياضة والرياضيين لان الرياضة في العراق اليوم تحتاج لمن يضمد جرحها والبدء بفكرة التجمع الرياضي العام لمعالجة مشاكل الرياضيين. في ذات الوقت حشدهم كقوة اجتماعية عاملة. كخدمة هذا البلد الغالي والنهوض به إلي الأمام. وعند الحديث اليوم عن أزمة الرياضة في العراق نري لزاما علينا أن نقف عند البيت الرياضي العراقي وضرورة الوقوف هنا بسرعة للتدخل لحل أزمة الرياضة العراقية وتكليف وزير للرياضة والشباب من أهل الرياضة وهذه حاجة ملحة بعيدة كل البعد عن المحاصة الحزبية لكي تعود الرياضة العراقية إلي الميدان الرياضي من جديد والدعوة إلي إشراك إطراف عراقية أخري جديدة من أصحاب الشهادات العليا من أصحاب الاختصاص الدقيق تبدي رأيها في هذا المجال وتدخل علي خط تلك المسالة من خلال الطروحات والأفكار التي تبديها في هذا المجال.. والتي يمكن النظر إلي تلك الآراء بشيء من الأمل والتفاؤل ذلك لان تلك الآراء تتضمن حلولا ناجحة وناجعة وإجراءات عملية وعلمية من اجل الحد من المشاكل التي تعاني منها الرياضة في العراق لاسيما مشكلة تعليق الأنشطة فيها والمشاركات الخارجية للمنتخبات العراقية وفرق الأندية. فقد يكون للقادة العراقيين نصيب وافر من الإدلاء بالآراء حول تلك المشكلة من اجل حلها... لان أزمة الرياضة العراقية كبيرة وتحتاج إلي حركة واسعة لإيجاد حلول لها وتستلزم عملا كبيرا من قبل الدولة والجهات المعنية وقطاعات الشعب لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة، وضرورة إيجاد حل سريع لأزمة اتحاد الكرة العراقي. ومن خلال لغة الحوار المباشر مع أعضاء الاتحاد والهيئة العامة.. و إيجاد سبل النهوض بها بما يحقق طموحات الرياضيين العراقيين والمجتمع في انجاز نقلة نوعية وأساسية في الواقع الرياضي من خلال خطط وبرامج مرحلية وإستراتيجية بعيدة المدي. والدعوة إلي أهمية السعي لإيجاد طرق جديدة لحل المشكلة حلا نهائيا. ينسجم مع حل أزمة البيت الكروي العراقي. و أن الرياضة العراقية اليوم تمر بأزمة كبيرة وتستلزم البدء بحركة واسعة وعمل كبير من قبل جميع المعنيين بوزارة الرياضة والشباب وقطاع الاولمبية العراقية والاتحادات الرياضية وقطاعات الشعب وتوظيف جميع الإمكانات المتاحة لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة في هذا المجال"و أهمية السعي لخدمة الرياضة من خلال التواصل مع العراقيين، و في الأزمة الحالية أن أكثر الأمور اليوم نوقشت في مخاض عسير بسبب المشكلة بين اللجنة الاولمبية والاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم.. وعلينا أن نعمل علي تجهيز فريق وطني قوي يُخرِج كرة القدم العراقية من مأزقها الحالي ويصل بها إلي مستويات عالية. وأهم خطوة يجب أن نتخذها لإنعاش كرة القدم العراقية هي إعادة الشخصيات العراقية إلي مضمار اتحاد كرة القدم العراقي التي تخدم العراق لتوحيد الخطوات والمواقف والأزمة الحالية وكون العراق يمتلك فرقاً متقدمة في كرة القدم لكافة الأعمار التي تسهم في حل الأزمة وختاما لابد هنا من الإشارة إلي الحاجة الملحة إلي وضع دراسة قيمة يمكن إن تضعها حكومتنا العراقية المقبلة حول كيفية إصلاح البيت الرياضي العراقي ويجب هنا إشراك كافة القادة الرياضيين العراقيين في المهجر وفك القيود المفروضة علي اتحادنا الكروي وأدعو البرلمان العراقي الجديد إلي إيجاد صيغ جديدة لإبعاد الطارئين والمغرضين والفاشلين والحاقدين والطائفيين ممن لم يحملوا الشهادات الدراسية عن الرياضة في العراق.. 
خالد القرة غولي- الرمادي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال