اتفقنا بالامس على ان لا نمر على الاخبار مرور الطرشان العميان.. بل نحفر تحت الكلمات ما نستطيع من العمق، واحد يحفر مترا وربما حضرتك تحفر مترين، ربما انا لا استطيع ان احفر اكثر من سنتمترين.. كل واحد حسب ما عنده من ادوات.. المهم لا نتركهم (يستغفلوننا) ويلبسوننا (السلطانية).. كما يقول المصريون.. ويضربوننا (بوري) كما يقول العراقيون..
يا عم والله عيب.. قالوا لنا، الشيوعية خطر عليكم وراحوا يتباكون على ايماننا بالله واسلامنا.. صدّقناهم وفرحنا بدعمهم حتى تصور بعضنا انهم أي الغرب بعد ان نحسم معركتنا المشتركة ضد الشيوعية والالحاد الاحمر سيتحولون أي الغربيون الى الاسلام ونروح نسمع من 10 داوننغ ستريت ومن الالزيه والبيت الابيض ما تيسر من كتاب الله المجيد.. ونسمع الاذان وبعد اناشيد وتواشيح.. الله اكبر..
وفي يوم آخر خوفونا من الفضاء والكائنات الفضائية.. وان تلك الكائنات متطورة اكثر منا بآلاف المرات.. وانهم سيدمروننا.. والحل؟!
(ما الك إلا هيفا) ما لنا من نصير إلا الغرب لندعه يقودنا وينقذنا من أولئك الاشرار..
احبائي لا اطيل على حضراتكم.. من ايام الحرب العالمية الثانية والتخويف من هتلر والنازية وموسليني والخ.. والى يومنا هذا هم يصطنعون لنا عدونا او لنقل (بعبعاً) يخوفتننا به كي نرتمي باحضانهم ونسلم لهم مقدراتنا..
ربما تقولون أيه مناسبة الكلام دَه؟ يا احبائي بالامس كنت استمع لشهادة نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق السيد جون بريسكوت امام لجنة التحقيق البريطانية في الحرب التي خاضتها بلادهم بالمشاركة مع اميركا يعني بوش + بلير في الحرب على العراق عام 2003.
قال السيد بريسكوت.. وهو حالف يمين كما تعلمون وهو في نفس الوقت كان نائبا لتوني بلير إبان الحرب واحتلال العراق.. قال: ان التقارير والمعلومات التي كنا نتحدث عنها قبيل الحرب بان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل وانه قادر على ان يشن هجوما مدمرا خلال 45 دقيقة.. كل ذلك الكلام كان مجرد لغو!
اتسمعون احبائي.. نعم نحن عرفنا هذه الحقيقة بعد سنين من احتلالهم للعراق.. ونبشهم لارضه ومائه وسمائه بان مسألة اسلحة الدمار الشامل كانت كذبة.. ولكن هم الآن يقولون عن كل خطبهم الرنانة وتصريحاتهم وتحشيدهم لنا وتخويفنا من بعبع العراق انذاك.. انه كان لغواً! يا عيني على الناس الذين خدعهم ذلك اللغو! وآخرين الآن يخدعون بلغو آخر.. سيعترفون فيما بعد انه لغو!
محمد بهمن
التسميات
عرب