حكم السدل والإسبال.. إرخاء وإطالة الثوب في الصلاة

السّدل: 
من معاني السّدل في اللّغة: إرخاء الثّوب.
يقال: سدلت الثّوب سدلاً: إذا أرخيته وأرسلته من غير ضمّ جانبيه. 
وسدل الثّوب يسدله ويسدله سدلاً، وأسدله: أرخاه وأرسله.

وعن عليّ رضي الله عنه: "أنّه خرج فرأى قوما يصلّون قد سدلوا ثيابهم، فقال: كأنّهم اليهود خرجوا من فهورهم".

واصطلاحا: أن يجعل الشّخص ثوبه على رأسه، أو على كتفيه، ويرسل أطرافه من جوانبه من غير أن يضمّها، أو يردّ أحد طرفيه على الكتف الأخرى.

وهو في الصّلاة مكروه بالاتّفاق .
لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه «أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن السّدل في الصّلاة..».

الإسبال:
الإسبال في اللّغة: الإرخاء والإطالة.
يقال: أسبل إزاره: إذا أرخاه.
وأسبل فلان ثيابه: إذا طوّلها وأرسلها إلى الأرض.

وفي الحديث: «أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم. قال: قلت: ومن هم؟ خابوا وخسروا. فأعادها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثلاث مرّات: المسبل، والمنّان، والمنفّق سلعته بالحلف الكاذب».

قال ابن الأعرابيّ وغيره: المسبل: الّذي يطوّل ثوبه ويرسله إلى الأرض إذا مشى، وإنّما يفعل ذلك كبرا واختيالا.
وهو في الاصطلاح لا يخرج عن هذا المعنى.

وحكمه الكراهة، لما روي أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من جرّ ثوبه من الخيلاء لم ينظر اللّه إليه».

وعن ابن مسعود قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: «من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من اللّه جلّ ذكره في حلّ ولا حرام». 

وحديث أبي سعيد الخدريّ يرفعه «لا ينظر اللّه يوم القيامة إلى من جرّ إزاره  بطراً».

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال