قصيدة بالقرب من زقاقكم لعبد الرفيع الجواهري.. رأيت الحزن يمشي في الشوارع القديمة



رأيت الحزن يمشي في الشوارع القديمة
محروق الوجه واليدين
وشيء في عينيه كالغمام
أهديته سلامي
فهز رأسه وسار
وقفة مرقعة
تهتز في يده
الحزن في المدينة القديمة
يشبهنا نحن أولاد هذه المدينة الفقيرة
محروق الوجه واليدين
مرقع القفة والثياب
ومن الحزن في زقاق بائعي الأسماك
تعثرت رجلاه في قشرة موز
عفوا في رأس سمكة
فنحن في المدينة القديمة
طعامنا: خبز وشاي وسمك
وسقط الحزن أمام بائعي الأسماك
فرفعوه وبكوا
وملأوا قفته أسماكا
ورجع الحزن على نفس الطريق
أهديته سلامي
فنحن في المدينة القديمة
نهدي السلام مرة ومرة
نهدي السلام للجميع
فسعل الحزن وفال:
إن السماء ممطرة..
عبد الرفيع الجواهري، ديوان «وشم في الكف»، دار ابن رشد للطباعة والنشر، الطبعة الأولى (1980)، ص: 78 – 79.

عبد الرفيع الجواهري - بالقرب من زقاقكم
قصيدة بالقرب من زقاقكم لعبد الرفيع الجواهري
تأطير وملاحظة النص الشعري بالقرب من زقاقكم
القراءة التوجيهية لنص بالقرب من زقاقكم
الأفكار الأساسية للنص الشعري بالقرب من زقاقكم
الحقول الدلالية في نص بالقرب من زقاقكم
تلخيص وتقويم نص بالقرب من زقاقكم