ارتبطت أبواب المدينة المنورة بالأسوار التي كانت قد أُنشئت حولها، حيث أن الظروف السياسية والأمنية والعمرانية جعلت لها خلال عصور ماضية أكثر من سور.
محمد بن إسحاق العدي، كان أول من بنى أول سور للمدينة سنة 263هـ/876م. والسور الثاني أمر ببنائه الملك العادل نور الدين زنكي سنة 578هـ/ 1182م، ليحيط بالأحياء التي نشأت آنذاك خارج السور القديم من الناحيتين الغربية والجنوبية.
وفي عصر الشريف حسين بن علي، بني السور الثالث وكان يعرف بالسور الهاشمي.
بينما ذكر في خارطة (روتر) باسم (السور الحسيني)، ويظهر فيها كحائط يمتد بإزاء الناحية الشمالية الشرقية للمدينة المنورة، ولم يكن يتصل بالسورين السابقين.
شهدت هذه الأسوار أعمال ترميم وتجديد وإعادة بناء خلال فترات تاريخية مختلفة، ولا يستبعد أنها في أثناء ذلك قد تعرضت لبعض التوسعات أو التغيير في المساحات التي تحيط بها، كما أن كل واحد منها زود بعدد من الأبواب؛ يقول عنها المقدسي: (والمدينة هائلة الأبواب ولها أربعة أبواب).
ويقصد بذلك السور الأول أو ما اصطلحت المصادر على تسميته بالسور (الجوّاني) في حين عرف السور الثاني بالسور (البرّاني).
التسميات
تراث الحجاز
