البعد الاجتماعي للمكان الروائي
The social dimension of the novelistic place
The social dimension of the novelistic place
مهما كان المكان فله بعد اجتماعي، مادام يضم أشخاصاً يتفاعلون مع مكوناته، أو مع أشخاص آخرين، والبعد الاجتماعي في المكان الروائي يختلف من نص إلى آخر؛ لاختلاف الدلالة التي أنتج النص من أجلها، والمعنى الذي يتضمنه الخطاب الروائي.
"فالمكان / القرية" يختلف عن "المكان /المدينة" في اللغة والعادات والتقاليد، والانتماءات السياسية، والعقائدية، وفي حركة الشخصية داخله.
ويتضح البعد الاجتماعي للمكان من خلال مكوناته، فلا يمكن اعتبار محتويات المكان الروائى مجرد ألفاظ تسود صفحات النص، فلها أغراض، ووظائف تؤديها، على المستويين، المباشر والفني فلكل "غرض وظيفته المباشرة الواضحة، لكننا حين ننظر إليه من الناحية الفنية فإن هذا الغرض يتعدى وظيفته الأولى ويكتسب وظيفة أخرى غير التي صنع من أجلها."
فالفأس، والمحراث، والتحف، والطبلية، والكنبة، والدولاب، والأنتريه، والنجف، والسجاد، واللوحات الفنية المعلقة على الجـدران "علامات تشغل حيزاً من الخيال بقدر ما تشغل حيزا من المكان الموصوف، والمناضد، والمقاعد، والدواليب وغيره، اختفاؤها أو وجودها ينم عن مكانه صاحب المكان، وحداثتها أو قدمها يكشف عن محافظته، أو عصريته أو عجزه عن مجاراة العصر".
التسميات
نثر عربي حديث
