أسس التأمين التجاري ومبادئه.. الربح والكسب السريع. التعويض مقابل أقساط التأمين. بيع الأمن للناس بقصد الربح وتحقيق التعاون بين المستأمنين يكون بالتبعية

أسس التأمين التجاري والمبادئ التي يقوم عليها:

1- يقوم التأمين التجاري على أساس الربح والكسب السريع وهدفه الأساسي وهو الربح بمعنى أنه يقوم على الفائدة  وتضبطه القوانين التجارية والفوائد الربوية المحرمة شرعاً.

2- تلتزم الشركة للمستأمنين بالتعويض مقابل أقساط التأمين, ويترتب على هذا الالتزام تحمل الشركة لمخاطرة الأصل المؤمن عليه دون سائر المستأمنين.

ولذا كان الهدف من العقد هو المعاوضة، ولكن هذه المعاوضة لا تسمح بربح الطرفين بل إنه إذا ربحت الشركة خسر المستأمن، وإذا ربح المستأمن خسرت الشركة، فهي معاوضة تتضمن ربح أحد الطرفين مقابل خسارة الآخر وذلك أكل مال بالباطل.

3- شركات التأمين التجاري ليست إلا (تاجر تأمين) تبيع الأمن للناس بقصد الربح وتحقيق التعاون بين المستأمنين يكون بالتبعية أي أن التعاون يكون أثر لهذا العلاقة  وليس أساساً لها.

4- الفائض التأميني (الأقساط - التعويضات) يستفرد به أصحاب الشركة بالإضافة إلى عوائد التخلي (الحلول في الحقوق).

5- أصحاب الشركة يدفعون رأس مال الشركة وهو مال مجمد وهم يريدون ربحاً لهذا المال وهذا الربح يقتضي زيادة الأقساط على المستأمنين، كما أن الرغبة بالربح الفاحش تدفعهم إلى زيادة الأقساط وإلى التخلي عن دفع التعويضات كلما كان ذلك ممكناً.

6- شركات التأمين التجاري ترفع مسؤولياتها كاملة في ظروف الحرب وما شاكلها فتحقق أرباحاً فاحشة ولا تعيد للمستأمنين شيئاً مما دفعوه.

7- تقوم بإعادة التأمين لدى شركات ربوية وتستثمر أموالها بالفائدة المحرمة شرعاًُ مثل السندات والأوراق المالية.

8- في حال تأخر المستأمن في دفع الأقساط تحتسب عليه فوائد ربوية على مدى التأخير  (قسط تأخير), وهذا يعد واضح الحرمة شرعاً.

9- لا تستطيع شركات التأمين أن تعوض المستأمنين إذا تجاوزت نسبة المصابين النسبة التي قدرتها الشركة لنفسها.

10- العلاقة بين حملة الوثائق والشركة تتمثل في أن ما يدفعه المستأمنين من أموال تكون ملكاً للشركة ويخلط مع رأسمالها مقابل التأمين.

11- لا يعتبر المستأمنون شركاء في الشركة ولا يحق لهم أي ربح في استثمار أموالهم.

12- لا تأبه بالحلال والحرام ولا ترد نية التبرع فيها, وبالتالي لا تذكر في العقد ما ينص على أن ما يدفعه المستأمن ما هو إلا تبرع (تعاون) وإنه يدفع القسط لإعانة من يحتاج إليه من المشتركين.

13- المؤمن عنصراً خارجياًُ بالنسبة للشركة, والشركة تقوم باستغلال أموال المستأمنين فيما يعود عليها بالنفع وحدها , حيث أن من يقوم بالتأمين هم الموظفون ويتقاضون رواتب فقط.

14- تعتبر الشركة ملتزمة التزاماً مطلقاً بالتعويض عند تحقق الخطر  المؤمن ضده وبذلك تسعى لإعادة التأمين الذي يطير غالبته- إن لم يكن بكامله - خارج البلاد.