استخدامات النقود الموقوفة.. القرض (السلف). القراض (المضاربة). الإبضاع. استثمار المال النقدي الموقوف بدفعه قراضاً إلى من يتجر به على حصة من الربح ليتم تسبيل هذا الربح في مصارف الوقف



ذكر العلماء المجيزون لوقف النقود الصور الثلاث التالية:
1- القرض (السلف): وذلك بأن تقرض النقود لبعض المحتاجين، ثم تسترد منهم وتقرض لآخرين.
2- القراض (المضاربة) وذلك بان يتم استثمار المال النقدي الموقوف بدفعه قراضاً إلى من يتجر به على حصة من الربح، ليتم تسبيل هذا الربح في مصارف الوقف.
3- الإبضاع: وذلك بدفع المال النقدي لمن يتجر به، على أن يكون الربح كله لرب المال، ويصرف هذا الربح في مصارف الوقف.
إن الصورة الأولى هي الأفضل، وذلك لأن قرض النقود الموقوفة يجعلها مضمونة في ذمة المقترض ويمكن توثيقها بالإشهاد عليها والرهن والكفالة، وبذلك يتأكد بقاء أمثالها، وإذا عجز المقترض عن ردها لأسباب معتبرة فتكون، الأموال مضمونة من سهم الغارمين المذكور في آية الصدقات: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل) البقرة.
والسبب الثاني: هو عدم حاجة الصورة الأولى لكثير من العناء والجهد لإدارة هذا المال، وبالإضافة إلى صعوبة اختيار الشريك المضارب ومعرفة كفاءته وأمانته، وهذا أمر ضروري لأن المضارب لا يضمن رأس المال، فإذا ما خسرت تجارته ضاع المال.