الجغرافيا السياسية.. تحليل الظاهرة السياسية من خلال دراسة منطقه سياسية أو من خلال قرارات سياسية يتم تطبيقها على بيئة الإنسان



يقول هارتشورن في مقالته عن الجغرافية السياسية ان من جملة المعايير التي يتم بها اكتشاف التجانس على الارض السلطة السياسية.

وبناء على ذلك فان الجغرافية السياسية هي جزء مهم ومعروف في الجغرافية منذ وقت بعيد فالنظام السياسي حينما يؤخذ من وجهة نظر الجغرافي له خاصيتان اساسيتان وهما العملية التي  يتم بها وضع حدود للأقطار وهذا الجانب يعد احد مكونات الجغرافية السياسية الاساسية.

فالوحدة السياسية احد الحقول التي تتعامل معها الجغرافية السياسية لان دراستها تبدا بتحليل الظاهرة السياسية من خلال دراسة منطقه سياسية أو من خلال قرارات سياسية يتم تطبيقها على بيئة الانسان ان هذا النوع من المعرفة الجغرافية قد ساعد على الترابط والاقتراب من عمل السياسيين والمؤرخين.

وفي خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كان لهذا العلم اهمية كبيرة وعد مؤشرا على اهمية الجغرافية البشرية وقد اعطى بعظهم نظريات عالمية استراتيجية مثل فردريك راتزل من المانيا وماكندر من انكلترا.

وقد ساعدت تلك النظريات على ظهور ما يسمى الجيوبولتك وقد ساعدت هذه النظريات على احتلال الحزب النازي في المانيا في خلال الثلاثينات من هذا القرن دولا واراضي مجاورة.

وقد طبق كثيرا من الآراء المعاصرة في الجغرافية السياسية على مناطق سياسية سواء اكانت المنطقة ممثلة بمستوى عالمي أو بمستوى قومي اقليمي وحتى بالنسبة للحدود وتشكيلها التي تعد من المواضيع المهمة في هذا المجال من المعرفة الجغرافية كان لها الأثر الكبير في تطورها وتشكيل بنيتها واهميتها الوظيفية.

إن استعمال تقنيات حديثة في التحليل ودراسة المشاكل السياسية ساعدت على قياس كفاءة وفاعلية جميع انماط المناطق والاقاليم السياسية كما حصل نوع من السباق في دراسة المظاهر الجغرافية السياسية التي تأثرت بها تلك المناطق.

ومن الامثلة على ذلك القرار السياسي الذي يتعلق بدراسة مدن العواصم ومناطق المدن الكبيرة وحقوق الصيد في البحار وحتى حدود البحار والمياه الاقليمية.